حاول الوزير السابق، عن حزب العدالة والتنمية، محمد نجيب بوليف، الهجوم على والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، بسبب تصريح الأخير حول فقدان الثقة في الأحزاب السياسية، إلا أن السحر انقلب على الساحر، فوجد بوليف نفسه تحت قصف مدفعية انتقادات نشطاء الفايس بوك.
وقال بوليف، في تدوينة على حسابه على الفايس بوك، “بعد تقرير لجنة النموذج التنموي، الذي سقط في فخ الاصطفاف، لما اعتمد على تصريح أحد المواطنين، الذي يقول فيه إن “لا ثقة في القيادات السياسية”، فركز عليه كمنطلق في التحليل… خرج والي بنك المغرب ليقول إن لا ثقة في الأحزاب السياسية… ولا في الباكور والزعتر…”.
بوليف يهاجم الجواهري
واعتبر الوزير السابق أن تصريح الجواهري “كلام سيء جدا من طرف تكنوقراط من المفروض فيهم احترام أنفسهم أولا، ومهامهم المسندة اليهم ثانيا، والاقتصار على تنفيذ ذلك”.
وأضاف بوليف أنه “لا يحق لهم استغلال مواقعهم (تقرير خاص، ندوة صحفية خاصة) للتهجم والتنقيص من هيآت دستورية، لا يستقيم أي وضع بونها”، مسترسلا: “أن تكون هناك أعطاب ونقائص ووو…عند الأحزاب، فذلك لا شك فيه… والكل يعرف”.
وتابع المتحدث: “أن يتجرأ من هم في مستوى من ذكرت أعلاه، في ظرفية حساسة قبل الانتخابات، فهذا يستوجب منهم توضيحا واعتذارا…وإلا فسنضطر للدفاع عن “الباكور” و”الزعتر”… ولم لا الحديث عن أعطاب السياسات التنموية والنقدية والمالية… وما إلى ذلك… فالسياسيون لهم كامل الحق في التعبير عن ذلك”.
فايسبوكيون يدافعون عن الجواهري
وانهال متابعو صفحة بوليف على الفايس بوك، عليه، الانتقادات، واعتبر أحدهم أن “أكبر خطأ تدار هو أنك أنت بنفسك كنتي وزير”.
وجاء في تعليق آخر على تدوينة الوزير السابق، “هاداك عارفكم و عارف مستواكم”، بينما علق آخر: “أودي تورقتو كنتم تعتقدون أنكم ستسيرون الدولة بفرائض الوضوء و من اين تنكح النملة، خسئتم أيها اللاحياء”.
وكتب معلق آخر: “نحن وضعنا فكم الثقة لتصلوا و تتكلموا لا أن تسكتوا حتى يحرككم كلام الباكور والزعتر ولتهددوا فقط!”، وقال آخر: “جملتك الأخيرة تختصر معدنكم الانتهازي الوضيع، أي أنكم تعرفون سبب اعطاب السياسات التنموية والنقدية، ولكن سكوتكم عنها ثمنه الريع الذي تنعمون فيه! طبعا هذا أمر يعرفه القاصي والداني، ولكن اعترافك الصريح به يعد بصقة على وجوه كل المداويخ الذين صوتو عليكم في الانتخابات!”.
الجواهري والباكور والزعتر
أوضح عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، سبب عزوف المواطنين عن التصويت في الانتخابات التشريعية والجماعية، التي لم يعد يفصلنا عنها إلا أسابيع قليلة، بغياب الثقة في الأحزاب السياسية.
وقال الجواهري، جوابا على سؤال لصحافي خلال ندوة صحافية، عقدها أمس الثلاثاء (22 يونيو)، “هاد العزوف راه باين ناس ما بقاتش كتتيق فهاد الأحزاب ولا هاد الباكور ولا الزعتر”، قبل أن يعتذرعن استعمال هذه الكلمات وطالب بسحبها.
إقرأ أيضا: والي “بنك المغرب”: الناس ما بقاتش كتتيق فهاد الأحزاب والباكور والزعتر (فيديو)
