• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الثلاثاء 07 ديسمبر 2021 على الساعة 17:00

بزاااف ديال تخسار الهضرة فالشارع والمدرسة.. واش ولادنا وبناتنا ما بقاوش كيحشمو؟

بزاااف ديال تخسار الهضرة فالشارع والمدرسة.. واش ولادنا وبناتنا ما بقاوش كيحشمو؟

بات الكثيرون يستحيون من التجول في الشوارع والمرور بجوار عدد من المؤسسات التعليمية، في جل مدن المملكة، بسبب فرط العنف اللفظي والكلام الساقط أو ما نسميه في الدارجة بـ”تخسار الهضرة” أو “المعيور”.

تخسار الهدرة.. لغة د الوقت

ولم يعد “تخسار الهضرة” مقتصرا على طبقات معينة دون غيرها، هذا “الفيروس” الخطير على الثقافة المغربية بات يتجول بين أفواه أولاد وبنات الطبقات الشعبية والطبقات المتوسطة وحتى لدى أبناء وبنات “علية” القوم.

وأصبح “الكلام الطايح” يؤتت أحاديث أمهات وآباء المستقبل، والمفارقة أن اللجوء إليه من طرف هؤلاء، لا يقتصر فقط على حالات الغضب، بل أصبح لسان حالهم و”لغتهم” الجديدة.

قلة الترابي.. من المسؤول؟

ويرى علي الشعباني، أستاذ علم الاجتماع أن العنف اللفظي الذي نسمعه اليوم في الشارع وبجوار المؤسسات التعليمية وفي المواصلات العامة، ناتج عن سوء التربية بالاساس.

وأوضح أستاذ علم الاجتماع، لموقع “كيفاش” أن “الأسر الآن لم تعد تربي أبنائها، معظم الأسر استقالت من وظيفة التربية وفوضت الأمر إلى مواقع التواصل الاجتماعي”.

وشدد المتحدث ذاته، على أن جل أطفال وشباب اليوم يتوفرون على هواتف محمولة مرتبطة بالشبكات العنكبوتية، وعبرها يتبادلون هذا الكلام الفاحش مع بعضهم البعض في غياب أي رقيب، حتى أنهم خلقوا نوعا من الخطاب بينهم، لأنه ببساطة لم تعد لديهم لغة”، على حد تعبير علي الشعباني.

وكشف الباحث الشعباني لموقع “كيفاش” جانبا من دراسة أجراها رفقة طلبة باحثين، حول موضوع “الفقر الثقافي عند الإنسان المغربي”، يقول المتحدث ذاته إن نتائج الدراسة “مهولة”، وأضاف “معظم المغاربة، خاصة الشباب والأطفال، لديهم فقر مدقع في ثقافتهم ومفرداتهم وكلماتهم وأحاديثهم العادية”.

وقال الشعباني إن الدراسة وقفت على حجم الهوة السحيقة بين أجيال ما قبل التسعينات وأجيال ما بعد التسعينات، هذه الأخيرة، يضيف الأستاذ الباحث “لا تعرف أي شيء عن المغرب، لا جغرافيته ولا تاريخه ولا ثقافته ولا عاداته”.

دابا.. أشنو المعمول؟

ويرى علي الشعباني، أن ما تم تخريبه في ظرف أكثر من عقدين من الزمن يصعب إصلاحه بين عشية وضحاها، وفي نظره، “الإصلاح يتطلب نفسا قويا ويتطلب إرادة سياسية وإرادة ثقافية”.

وختم بالقول إنه “في المنظور القريب والمتوسط لا زلنا بعيدين على العودة إلى ما كان يميز الإنسان المغربي في ثقافته وحديثه وسلوكاته، وعلاقاته مع الآخرين وفي المفردات التي يستعملها”.