كشفت جمعية “ألارم فون” الناشطة في مساعدة اللاجئين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، إلقاء الجزائر لآلاف المهاجرين في عرض الصحراء دون ضمانات صحية أو إنسانية.
طرد لا إنساني
وأبرزت الجمعية، في شريط فيديو نشرته على موقع “تويتر”، أنه ” تم طرد اللاجئين المهاجرين مرة أخرى من الجزائر في قوافل وتم الإلقاء بهم في صحراء النيجر”.
ولفت المصدر ذاته، إلى أنه من بين المهاجرين المطرودين من التراب الجزائري جريحان تحملت الجمعية إسعافهما”.
Before a few days, refugees+migrants were again expelled from #Algeria in so-called official+unofficial convoys to #Niger, near #Assamaka. Among the arrivals, there were 2 injured who were evacuated by tricycle by our comrades to the local health centre. pic.twitter.com/XqiFo4nRdD
— Alarmephone Sahara (@AlarmephoneS) December 24, 2022
شهادة صادمة
وفي شهادة صادمة لأحد المواقع المهتمة بشؤون المهاجرين، روت صافي، وهي امرأة مالية حامل في الشهر الرابع، تفاصيل ما حدث معها في الجزائر، قائلة: “حطم عناصر من قوات الدرك الجزائري الباب. أخذوا كل شيء، النقود والهواتف. ثم اصطحبوني إلى المخفر … كنت حاملاً، لكن هذا لم يؤثر على معاملتهم السيئة لي… لم يبد الحراس أي تعاطف معي”.
وأوضح المصدر ذاته، أن “صافي هي من بين المهاجرين الذين اعتقلتهم السلطات الجزائرية مؤخرا، واقتادتهم بالقوة إلى الصحراء، على بعد بضعة كيلومترات فقط من النيجر، عند ما يسمى “النقطة صفر”، حيث يتم التخلي عن المهاجرين في وسط الصحراء”.
لا مساعدات ولا مأوى
وفي سياق متصل، نشرت وكالة الأنباء الأمريكية “أسوشيتد برس” تقريرا حول أوضاع المهاجرين الأفارقة في الجزائر، قائلة إن البلاد “تخلت عن حوالي 13000 مهاجر في قلب الصحراء الكبرى على الحدود مع النيجر، خلال الأربعة عشر شهرا الماضية، دون أن تقدم لهم مساعدات غذائية ولا مأوى”.
وأضافت الوكالة أن الجزائر “تقوم في الحقيقة منذ 2017 بإبعاد العديد من المهاجرين غير الشرعيين رغم المطالب والاتفاقيات التي تجمع الاتحاد الأوروبي بدول شمال أفريقيا لبذل جهود أكبر لمنعهم من الوصول إلى أوروبا عبر المتوسط”.