• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
السبت 02 يونيو 2018 على الساعة 23:07

بدر هاري.. بطل شقي وفاعل خير!

بدر هاري.. بطل شقي وفاعل خير!

خلال شهر رمضان نفتح شرفة نطل من خلالها على أسماء وشخصيات مغربية تخطت الحدود، إما سلبا وإما إيجابا، لنحاول رصد جوانب من حياتها ومحطات في مساراتها.

أحب الحلبة فأحبته، وبذل لأجلها الجهد وأسال في سبيل مجدها العرق فتوجته عليها بطلا. إنه البطل المغربي بدر هاري.
يشكل ابن مدينة القنيطرة، الذي رأى نور الحياة في 9 جنبر 1984، واحدا من فلتات الرياضة المغربية عموما، وفي رياضات فنون الحرب ورياضة الكيك بوكسينغ على وجه الخصوص.

حياته

رغم ما كتب عن حياة هاري، إلا أن شخصيته تبقى عصية على الفهم، وهو ما تؤكده مجمل السير الذاتية التي حاولت ملامسة حياته، والتي وإن اختلفت على بعض من تفاصيلها إلا أنها أجمعت على وصف شخصيته بـ”المثيرة”.
ولا تقتصر هذه الإثارة على نزالاته داخل الحلبة وانتصاراته فيها الحلبة، ولكن كذلك بسبب كنه شخصيته كمغربي وعربي تربى على هوامش عاصمة “الأراضي المنخفضة” أمستردام.
وفي حديثه عن هاري يقول الكاتب الهولندي ذو الأصول المغربية، عبد القادر بنعلي، تحت عنوان “الفتى الشقي”، إن بدر هاري يمثل “ظاهرة صوتية وعضلية في مجتمع هولندي تطغى عليه الرتابة.”

مساره

كانت بداية بدر هاري الرياضة في هولندا مع مدربه توم هارنج، الذي اكتشفه قبل أن يتدرب على يد أبطال آخرين، وأبطال مثل بيتر ارتس وميلفين منهوف.
واستطاع هاري أن يحقق عدة إنجازات رياضية، منها فوزه بالعشرات من المباريات الدولية نسبة كبية منها حسمها بالضربة القاضية.

فاعل خير

لربما ساهمت الحياة القاسية التي عاشها هاري في صغره، وما عاناه من فقر وحرمان، في جعله أكثر الأبطال والنجوم المغاربة فعلا للخير، من خلال عدد من المبادرات الإنسانية والاجتماعية التي أطلقها، كان آخرها بناؤه، في مارس الماضي، 12 حجرة دراسية في مدرسة تبتدائية في القنيطرة وتجهيزها.

قالوا عنه

منذ أن سطع نجمه في سماء الرياضة الدولية، أصبح بدر هاري مثار متابعة ورصد لكل أفعاله وتصرفاته التي وإن كان فيها من حسنات فإنها لا تخلو من مساوئ.
ومن أكثر الأشياء التي تؤاخذ على هاري هي شخصيته العنيفة، والتي من بين تجلياتها اعتداؤه على نادل في أحد الفنادق الفخمة في مدينة مراكش، بسبب طلبية مشروب كحولي، وكسر أنف شخص آخر حاول ثني بدر هاري عن مهاجمة النادل، إضافة إلى سلسلة من الاعتداءات في أمستردام.
هذا إلى جانب ما أثارته علاقته باللاعب البرتغالي، ونجم فريق ريال مدريد كريستيانو رونالدو، وصلت حد اتهامه بـ”المثلية الجنسية”.
وفي سياق إقراره ببعض تصرفاته، قال هاري، في تصريح صحافي له، إنه تخلى عن صفة “الفتى الشقي” التي ظلت لصيقة به لمدة طويلة، مشيرا إلى أنه “حان الوقت لكي أتغير، وربما لا أتغير”، على حد قوله.