تنفيذا لتعليمات جلالة الملك محمد السادس، أجرت وزارة الداخلية حركة إنتقالية في صفوف رجال السلطة تهم 1819 منهم، يمثلون 43 في المائة من مجموع أفراد هذه الهيئة العاملين بالإدارة الترابية.
المواطن محور للتقييم
وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية، توصل به موقع “كيفاش” أنه تم الإعداد لهذه الحركة من خلال تطبيق نظام يجعل من المواطن محورا في تقييم الأداء.
وتستند هذه الآلية على زيارات ميدانية لمقر عمل رجل السلطة، تقوم بها لجان مكلفة بمواكبة رجل السلطة وإجراء مقابلات شفوية مع مختلف ممثلي الفاعلين الذين لهم صلة بمحيطه المهني، من رؤساء تسلسليين ومرؤوسين ومسؤولين محليين من المصالح الأمنية والخارجية.
وتمتد هذه المقابلات، وفق المصدر ذاته، إلى شرائح واسعة من المواطنين، من مرتفقين وفاعلين جمعويين واقتصاديين ومنتخبين.
واستفاد من هذا النظام الجديد هذه السنة، أزيد من 700 من نساء ورجال السلطة، على أساس تعميم تطبيقه لأول مرة على جميع عمالات وأقاليم المملكة.
ترقيات وأطر جديدة
ومكنت الحركة الانتقالية من ترقية 315 من نساء ورجال السلطة في المهام بالإدارة الترابية وكذا بالإدارة المركزية لوزارة الداخلية.
كما تم خلال هذه الحركة الانتقالية إغناء الإدارة الترابية بالأطر الجديدة المتخرجة من المعهد الملكي للإدارة الترابية والبالغ عددها 339 خريجا وخريجة.
الكفاءة والاستحقاق
وأكد المصدر ذاته، أن وزارة الداخلية ستسعى دائما، مستنيرة بالتعليمات الملكية السامية، إلى تكريس مقاربة ناجعة في عصرنة تدبير مواردها البشرية، قوامها الحرص على الالتزام الصارم بمعايير الكفاءة والاستحقاق وتكافؤ الفرص في تولي مناصب المسؤولية، وغايتها الرقي بعمل الإدارة الترابية، وفق دينامية فعالة تجعل الإدارة في خدمة المواطنين، مواكبة لحاجياتهم وراعية لمصالحهم التي ما فتئ جلالة الملك محمد السادس، يؤكد عليها في كل المناسبات باعتبارها السبيل الأنجح لتدعيم الحكامة الترابية الجيدة.