• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 13 مايو 2015 على الساعة 15:56

انتخاب رئيسة الباطرونا.. نقابة وأناقة (صور)

انتخاب رئيسة الباطرونا.. نقابة وأناقة (صور)

انتخاب رئيسة الباطرونا.. نقابة وأناقة (صور)

فرح الباز (تـ: أيس بريس)

قبل الساعة الـ3 بعد زوال أمس الثلاثاء (12 ماي)، بدأت أفواج من رجال ونساء المال والأعمال تتوافد على أحد الفنادق الكبرى في مدينة الدار البيضاء، حيث عقد الجمع العام العادي للاتحاد العام لمقاولات المغرب.
قبل الولوج إلى الفندق، ظهرت صفوف السيارات الفارهة باللون الأسود القاتم اللامع، اصطفت بشكل عشوائي بموقف السيارات المحاذي للفندق، وبداخلها بعض سائقيها، الذين رأوا في الجمع العام للباطرونا فرصة استراحة، ليغطوا في نوم عميق، غير آبهين بمنبهات السيارات التي يحتج أصحابها على عدم وجود مكان لركن سياراتهم.
وفي بهو الفندق، وأمام القاعة التي ستحتضن الجمع العام، كل التفاصيل تدل على أن اللقاء المرتقب سيجمع “قشدة المجتمع”، رجال ببذلات رسمية أنيقة، وربطات عنق متناسقة، وأحذية لامعة، ونساء بفساتين جذابة وحقائق يد من أشهر الماركات العالمية، وروائح عطور باريسية تملأ المكان.
ومع حلول الساعة الرابعة بعد الزوال، أخد الجميع مكانه داخل القاعة، واصطف في الصف الأول، إلى جانب مريم بنصالح شقرون، كل من محمد الوفا، وزير الحكامة، وعبد السلام الصديقي، وزير التشغيل، وفاطمة مروان، وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وأمينة بنخضرا، مديرة المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، والميلودي مخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، وآخرون.
الحاضرون استمعوا باهتمام إلى التقريرين المالي والأدبي لسنة 2014، وآخر حول تدقيق الحسابات، قبل المصادقة على الحسابات وإبراء ذمة الرئاسة والمجلس الإداري، ليتم الإعلان عن انطلاق عملية انتخاب رئيس الاتحاد ونائبه، لتتقدم بنصالح “بخطى الواثق” إلى الصندوق، تحت عدسات الكاميرات، لتدلي بصوتها.
ومع انتهاء عملية الانتخاب، وقبل الإعلان عن النتيجة، بدأ الحاضرون يتهافتون لإلقاء التحية على “الباطرونا”، ومن بينهم طفلة صغيرة بفستان أحمر، كانت طيلة العرض تجوب القاعة طولا وعرضا، دون كلل ولا ملل، تحت أنظار الحاضرين المستغربين من وجودها في مكان من المفروض أن يجمع رجال والنساء المال والأعمال، الذين اكتفى بعضهم بهذا القدر من “خطابات الجمع العام”، وانصرف غير مهتم بطلب إحدى حسناوات الباطرونا بعدم المغادرة لأن الجمع لازال متواصلا للكشف عن النتائج.
ولفرز النتائج، غادر الحاضرون القاعة في اتجاه البهو، الذي وضعت فيه طاولات رصت عليها قنينات من المياه الغازية، والعديد من الكؤوس الفارغة، إلى جانب بقايا وفتات الحلويات التي التهمها بعض “الجائعين” الذين لم “يتلذذوا” مذاق خطابات رئيسة الاتحاد وأعضائه، وغادروا القاعة قبل أن تنتهي الأشغال.
بعد فرز النتائج، التي أسفرت عن فوز مريم بنصالح برئاسة الاتحاد لولاية ثانية، ومحمد طلال نائبا لها، عاد الجميع إلى القاعة وأعلن عن النتيجة لصالح بنصالح التي كانت المرشحة الوحيدة للمنصب. وكان محمد الوفا، وزير الحكامة، أول المهنئين، بل أكثر من ذلك “كان كيزغرت” ويحتضنها، قبل أن تنهال التهاني على بنصالح من كل الحاضرين، بما فيهم الطفلة الصغيرة، التي تقدمت لتهنئ رئيسة الباطرونا وتقبلها، تنفيذا لتعليمات والدها.
ومع حلول الساعة السادسة مساء، انفض الجمع العام، وغادر الحاضرون القاعة، تاركين وراءهم تلك الحقائب الورقية التي وضعت عليها، والتي توجد بها دفاتر صغيرة تشرح وتفصل في برنامج الرئيسة المنتخبة ونائبها.