“المغرب نموذج لإفريقيا”، ذلك ما أكده الرئيس النيجيري الجديد، أحمد بولا تينوبو، في أول تصريح له بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية في نيجيريا.
المغرب “القدوة”
وظل الرئيس أحمد بولا تينوبو، وفيا لقناعاته خلال الحملة الرئاسية في يونيو الماضي، حيث قال إنه “يريد بناء نيجيريا جديدة تنافس دولا كالمغرب”، مؤكدا: “يمكننا إنعاش اقتصادنا… يمكننا أن نبني أمة مثل المغرب… نستطيع ذلك”.
وصرح تينوبو، عقب انتخابه خلفا للرئيس المنتهية ولايته محمد بخاري، أنه “يتخذ من المغرب نموذجا للاقتداء”، مؤكدا تحول المغرب إلى مرجع في التطور بالنسبة للبلدان الإفريقية.
تعزيز الثقة
ويرى محمد نشطاوي، أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي في جامعة القاضي عياض بمراكش،أن “تصريح الرئيس النيجيري الجديد مؤشر لتعزيز الثقة بين المغرب ونيجيريا، البلدان الشريكان في أحد أضخم مشاريع الربط الغازي في العالم”.
وأوضح الخبير، في تصريح لموقع “كيفاش”، أن “عزم الرئيس الجديد الاقتداء بالمغرب، تأكيد على إلمامه بالخبرة المغربية واستراتيجية المملكة في التنمية”.
ويؤيد تينوبو، حسب نشطاوي، الانفتاح على المملكة ما يمكن للطرف المغربي أن “يلتقطه لتمتين العلاقات والشراكة وفتح آفاق جديدة وضرب التحالف الجزائري الجنوب إفريقي في المنطقة”.
ولفت الخبير في العلاقات الدولية، إلى أن “نيجيريا تمثل أحد أكبر اقتصادات إفريقيا، وهي من أهم الدول الإفريقية من حيث السكان والموارد الطاقية”.
أطول أنبوب غاز في العالم
ويعتزم المغرب ونيجيريا بناء أطول أنبوب غاز أوف شور في العالم، لنقل الغاز بين البلدين، عبر 11 بلدا بغرب أفريقيا.
وكان تولو أوغونليزي، مستشار الرئيس النيجيري السابق محماد بخاري، قد صرح أن الشراكة التي تم إبرامها بين الشركة الوطنية النيجيرية للبترول والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمناجم بالمغرب، قد جرى توقيعها بالأحرف الأولى في يونيو 2018.
وأفاد المتحدث ذاته، أن المستشار صرح بأن “نيجيريا والمغرب اتحدا لبناء أطول أنبوب غاز أوف شور في العالم”.
رؤية مشتركة
ومن جهة أخرى، قالت أمينة بن خضرة المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، إن “خط أنبوب الغاز المغربي النيجيري، هو ثمرة رؤية وإرادة القائدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس محمد بخاري، وهو مشروع هيكلي بأهداف متعددة”.
وأوضحت بنخضرة، في ندوة حول التنمية بدكار، شهر شتنبر الماضي، أن المشروع واسع النطاق “سيساهم في ظهور منطقة شمال غرب إفريقيا المتكاملة، وتسريع وصول غرب إفريقيا إلى الطاقة، وكذلك تسريع عملية الكهربة الشاملة لفائدة السكان”.
