لم تستمر فرحته بالتعيين في الوزارة سوى ساعة واحدة فقط، فبعد أن رأى، رأي العين، اسمه ضمن قائمة تشكيلة حكومة الوزير الأول الجزائري الجديد أحمد أويحيى، كوزير للسياحة والصناعة التقليدية، فوجئ مسعود بن عقون بخبر إقالته لأن الأمر مجرد “خطأ”، وكأنها دعابة سمجة.
هذه ليست هي المرة الأولى، إذ سبق لهذا “الوزير” السيء الحظ، أن أقيل من حكومة عبد المجيد تبون السابقة قبل نحو ثلاثة أشهر، واستمر في منصبه ذاك ثلاثة أيام لا غير، ليجد نفسه، أمس الخميس (17 غشت)، مجددا، وزيرا للسياحة والصناعة التقليدية في الحكومة الجديدة، لكن هذه المرة لمدة ستين دقيقة فحسب.
ومهما تكن الأسباب التي يمكن أن تساق لتبرير هذا “الخطأ المتكرر” لإقالة الوزير نفسه بعد تعيينه في شهر ماي لمدة ثلاثة أيام، ثم تعيينه أمس الخميس، لمدة ساعة واحدة، على رأس وزارة السياحة، فإن الأمر يتعلق بالفعل بـ”المضحك المبكي” الذي يكشف الكثير عن الوضع الذي تعيشه الحياة السياسية في الجزائر.