بالتزامن مع زيارة نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شمال إفريقيا، جوشوا هاريس، جددت الولايات المتحدة دعمها لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، في تأكيد يحمل دلالات عميقة.
موقف ثابت
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، قال عمر الشرقاوي، الأكاديمي والمحلل السياسي، أن “الموقف الأمريكي الداعم لسيادة المغرب على صحرائه يتجاوز الألوان السياسية المتعاقبة على الإدارة الأمريكية، وبالتالي كل من كان يراهن أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية سيتغير بتغير الإدارة الأمريكية أو بتغير سياستها الخارجية فهو مخطئ”.
وأبرز الشرقاوي، أن “الولايات المتحدة الأمريكية دولة مسؤولة واتخذت قرارها بناءا على مرسوم رئاسي ومحكومة باستمرارية المواقف الدبلوماسية وبالتالي ليس هناك أي مفاجئة أو غرابة في استمرارية التأكيد على الموقف الأمريكي المبني على الاتفاق الثلاثي الذي وقعه المغرب في 2021.
أمريكا.. صاحبة القلم
وشدد المحلل والأكاديمي، ضمن التصريح ذاته، على أن “المواقف الأمريكية طبيعية وعادية ومن يراهن على أن الموقف الأمريكي يمكن أن يتغير بين عشية وضحاها لا يفهم أن الموقف الأمريكي موقف دولة عبرت عنه الولايات المتحدة في الزيارات الثنائية باعتبارها صاحبة القلم الذي يقدم مشروع قرار مجلس الأمن الأممي”.
وتابع: “القرار الأممي الأخير 2703 يبرز مدى التزام الولايات المتحدة بموقفها وتدعم مقترح الحكم الذاتي وتعتبره الأكثر جدية لحل هذا النزاع المفتعل”.
وقال الشرقاوي، إن “الموقف الأمريكي واضح والأطراف التي لا تريد أن تستوعب هي نفسها الجهات التي تراكم كل ساعة هزائم دبلوماسية”.
وخلص الأكاديمي، إلى التأكيد على أن “من يظن أن الموقف الأمريكي يمكن تغييره لا يفهم مسار صناعة القرار الأمريكي، والمغرب يدافع عن سيادته مهما كانت مواقف الدول، منذ 2007 تاريخ تقديم مقترح الحكم الذاتي المغرب يراكم الانتصارات في حين أن أطروحة الانفصال وداعمي تقسيم سيادة الدول يتكبدون أبشع الهزائم”.
