مازالت فئة من المواطنين تستسهل الوضع الوبائي في المملكة ولا تلتزم بالإجراءات الوقاية اللازمة الموصى بها لتفادي انتشار فيروس كورونا.
لا مبالاة
وعاين موقع “كيفاش” حجم الإكتظاظ الذي تعرفه أسواق شعبية ومحلات تجارية كبرى، بفعل تسابق المواطنين لاقتناء كسوة عيد المولد النبوي الشريف، دونما مراعاة التباعد الجسدي المطلوب، ووضع الكمامة بالشكل الصحيح.
شغيلة الصحة.. الإحباط
في مقابل لا مبالاة واستهتار فئة واسعة من المواطنين في التعاطي مع الجائحة، يسود الإحباط في صفوف فئة واسعة من الأطباء والممرضين وسائقي سيارات الإسعاف والصيادلة، بسبب ساعات العمل الطويلة.
وأكد مصدر طبي ل”كيفاش” أن “ارتفاع حالات الإصابة في عدد من مدن المملكة في الأيام الأخيرة، وعلى رأسها الدار البيضاء، زاد من ضغط العمل على الأطقم الطبية بشكل كبير، وهو ما أدى بها إلى الإرهاق والإنهاك”.
وأوضح المصدر ذاته أن الشغيلة الصحية قدمت تضحيات كبيرة منذ شهر مارس الماضي، ولم تستفد من العطلة الصيفية الملغاة من طرف الوزارة الوصية.. ورغم ذلك لم تستفد من أي تحفيزات مالية أو حتى كلمة زينة”.
تواصل عقيم
وزارة الصحة التي انتهجت أسلوبا تواصليا “موفقا” في بداية تفشي الجائحة في المغرب، يبدو أنها أصيبت ب”عقم” تواصلي مزمن، منذ أشهر، حيث اختفت الوصلات التحسيسية، ولم يعد المغاربة يعرفون حقيقة الوضع الوبائي، حتى ساد الإعتقاد أن الوباء لم يعد يوجد بيننا.
ويبدو أن عدوى هذا العقم التواصلي انتقلت إلى الحكومة، التي انشغل بعض أعضائها بحروب داخلية، فيما انهمك البعض الٱخر في التحضير للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
