أكد نوفل البعمري، المحامي والباحث في ملف الصحراء، أن “الحكم الذاتي هو الحل الوحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية”.
وخلال حلوله ضيفا على حلقة الجمعة (20 دجنبر) من برنامج “بدون لغة خشب”، الذي تبثه إذاعة “ميد راديو”، أبرز البعمري، أنه “منذ 1991 اتفاق وقف إطلاق النار إلى الآن، الأمم المتحدة أنشأت بعثة المينورسو من أجل القيام بمهمة الاستفتاء”.
ولفت الخبير، أنه “قبل هذا التاريخ لم يكن المغرب رافضا للاستفتاء لكن من 1991 إلى الآن قرارات مجلس الأمن ومسلسل التسوية السياسية شهد العديد من التطورات أدت به إلى النقطة التي جعلت مجلس الأمن اليوم يتبنى المعايير السياسية لمبادرة الحكم الذاتي ويعتبر الطرح المغربي الطرح الوحيد الذي يتسم بالمصداقية والجدية”.
وأبرز الباحث في ملف الصحراء، أن “الأمم المتحدة أكدت استحالة تنظيم استفتاء لأسباب مرتبطة بصعوبة أو استحالة تحديد الهوية وصعوبة أو استحالة فرز الأشخاص المعنيين بالاستفتاء داخل مخيمات تندوف”.
وسجل البعمري، أن “المغرب عندما قدم مبادرة الحكم الذاتي قدمها لتخرج الأمم المتحدة من المأزق الذي وجدت نفسها فيه”.
وأكد المتحدث ذاته، على أن “ملف الصحراء المغربية هو ملف سياسي وليس حقوقي حيث أن الأمم المتحدة وضعته ضمن المادة السادسة من ميثاق الأمم المتحدة والتي تقول أن هذه النزاعات يتم حلها بالتوافق”، مشددا على أنه “لا توجد أي وثيقة أممية تقول أن المغرب قوة محتلة للأقاليم الجنوبية”.