عبر المجلس العلمي الأعلى، الذي يترأسه أمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس، عن استنكاره لجريمة إحراق المصحف الشريف بستوكهولم، أمس السبت (21 يناير).
واستنكر المجلس، في بلاغ له، هذه الجريمة “بأشد عبارات الإدانة”، معتبرا القيام بإحراق المصحف الشريف “عدوان صادر عن الجهل بالقيم الإنسانية المثلى التي يدعو إليها القرآن الكريم”.
كما عبر المجلس عن استنكاره “للتواطؤ الذي قد يكون صاحب هذا الأمر بأي شكل من الأشكال”، معربا عن استغرابه “الشديد” لأن يكون هذا الفعل “الشنيع” قد وقع في بلد يدعو إلى “مبادئ السلام والتعايش في العالم”.
واعتبر المجلس العلمي الأعلى أن “هذه الجريمة مسيئة إلى المسلمين ومستفزة لمشاعرهم”، و”جريمة غير قابلة لأي تبرير مهما كان”.
وعلى أساس كل هذه الاعتبارات، يضيف البلاغ، فإن المجلس العلمي الأعلى “يتوقع القيام بالإجراءات التي تبين لعقلاء الناس في كل مكان أن هذا الفعل الشاذ إنما هو صادر عن الجهالة التي ينبغي أن يتعاون الحكماء على التقليل من آثارها المدمرة”.
وكانت المملكة المغربية عبرت عن إدانتها وبشدة إقدام متطرفين سويديين، أمس السبت (21 يناير)، بستوكهولم على إحراق المصحف الشريف، وعبرت عن رفضها “المطلق” لهذا الفعل “الخطير”.
وأفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بأن المملكة المغربية “تستغرب سماح السلطات السويدية بهذا العمل غير المقبول، الذي جرى أمام قوات الامن السويدية”، وتطالبها بـ”التدخل لعدم السماح بالمس بالقرآن الكريم وبالرموز الدينية المقدسة للمسلمين”.
واعتبر البلاغ ذاته أن هذا العمل “الشنيع الذي يمس بمشاعر أكثر من مليار مسلم من شأنه تأجيج مشاعر الغضب والكراهية بين الأديان والشعوب”.
وأكدت المملكة المغربية أن “قيم التسامح والتعايش تقتضي عدم الكيل بمكيالين والتعامل بنفس الحزم والصرامة مع كل مس بمقدسات الأديان و مشاعر المنتسبين لها”.
إقرأ أيضا: وصفه بالفعل “الخطير والشنيع”.. المغرب يدين حرق المصحف في السويد (فيديو)
