• منصة “إبلاغ”.. آشنو هي؟ وآشنو الهدف منها؟ (فيديو)
  • المسؤول الأمني والاستخباراتي الإفريقي الوحيد في الحفل.. حموشي في ذكرى تأسيس الشرطة الإسبانية (صور)
  • مهرجان مكناس للدراما التلفزية.. مسلسل “دار النسا” يظفر بالجائزة أحسن مسلسل تلفزي
  • صحافي جزائري: تصريحات تبون سوقية تؤكد أنه لا يمتلك ثقافة رجل الدولة!
  • مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
عاجل
الخميس 11 أكتوبر 2012 على الساعة 11:01

اللهم زمبق الموزمبيق

اللهم زمبق الموزمبيق
لمختار لغزيوي [email protected]

لن أكتب عن شيء ثان بعد اليوم وحتى مباراة السبت إلا عن لقاء الموزمبيق.

استلقيت على قفاي ضحكا وأنا أشاهد مدرب المنتخب الوطني يبكي وهو يرفع أكف الضراعة إلى العلي القدير من أجل أن ينصر نخبتنا الوطنية يوم غد في اللقاء المصيري والحاسم، فقررت أن أترك كل الانشغالات الحقيقية والمتخيلة وأن أرفع هاته الأكف العجيبة عسى السماء تكون مفتوحة الأبواب وتقرر الإنصات إلى هذا العبد الضعيف، ومن خلفه كل من سيقرأ هذا الدعاء الكروي المقتبس عن أخينا رشيد الطاوسي، وكل من سيقول آمين طبعا، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. لنبدأ إذن اللهم زمبق الموزمبيقيين.

اللهم لا تشمت فينا أمة الموزمبيق العظيمة. اللهم ثبت أقدامنا عند المنزلة، وأعط لاعبينا سواء كانوا احتياطيين لم يضربوا الكرة منذ سنوات مثل مروان الشماخ، أو كانوا من أنصاف الموهوبين مثل المراني أو كانوا مندهشين لوجودهم في المنتخب الوطني مثل السليماني، القدرة على التصويب، والقابلية للقذف، غير السريع، بل البطيء الذي ينزل بهدوء إلى شباك الخصم بعد أن يتحقق الهدف.

اللهم ألهم أخانا رشيد “شي خطة ما تخرهاش المية” مثلما يقول المصريون.

اللهم أسكن في عفريت حسن شحاتة أو عفريت القيصر بيكنباور، وفي حال الاستحالة لهذا الحلول غير الوجودي كثيرا، اللهم اجعل شبح مورينيو يتلبسه أيما تلبس فيجد الحلول لنخبة لم تعد تعرف الطريق إلى الشباك منذ سنوات وسنوات.

اللهم ساعد أخانا وليد الركراكي على أن يعطي أخانا رشيد المساعدة الضرورية رغم أنه منذ أسابيع قليلة كان يقول في قناة “ميدي آن تي في” بأن غيريتس هو أفضل مدرب ممكن للمنتخب المغربي في هذا الوقت وفي كل الأوقات المقبلة.

اللهم ساعد حارسنا نادر المياغري على أن يرتكب أقل من عشرة أخطاء في المباراة. اللهم أعطه من لدنك لصاقا إلهيا لا تراه أعين الناس العاديين، يجعل الكرات تلتصق به أيما التصاق ولا تغادر يديه مثلما يفعل ذلك كل مرة وفي كل اللقاءات سواء كانت ودادية أم مغربية.

اللهم ساعد الحارس الثاني للمغرب التطواني في حال قرر أخونا رشيد أن يجعله حارس المنتخب لكي يتفادى الزلات العظمى التي ارتكبها في اللقاء الفارط ضد نفس المارقين الموزمبيقيين، فلا قبل للشعب ولا لمدرب المنتخب البكاي بمثل هاته الأخطاء مرة أخرى.

“شنو آخر”؟

إيه، اللهم امنح وسطنا مناعة ونجاعة، واجعله يتحرك مثلما يتحرك وسط الراقصت المصريات، بخفة ورشاقة إلى أن يحقق المراد ويبلغ الهدف المنشود بأن يوصل إلى الجالسين أمام عرين الفريق الخصم الكرات الصالحة للوضع في الشباك، وأعط أي لاعب وضعه أخونا رشيد في الهجوم القدرة على التهديف، والقدرة على عدم إخلاف الأمتار الكثيرة التي تشكل المرمى لأنه من العيب فعلا ألا يستطيع أي لاعب مغربي خلال كل هاته الفترة الأخيرة وضع الكرة في كل تلك المساحة الكبيرة التي تسمى الشبكة في الملعب

اللهم اجعل هذا الدعاء في ميزان حسنات مدربنا الوطني، فهو من طلب من المغاربة أن يرفعوا أكف الضراعة من أجل المنتخب، وقد استجبنا له بل ربما كنا من أوائل المستجيبين لأننا نجري “فحاجة الخير” ولا نتأخر عنها أبدا.

اللهم أعط جامعتنا الكروية العقل، وامنحها بعض الصواب، وأزل عنها الهبل والسطل وكل آيات الجنون. اللهم أعد إلينا الملايين التي لهفها غيريتس من بين أيدينا دون أن نعرف لماذا، وأقنع مسؤولي الكرة في بلدنا بأن يؤدوا لمدرب المنتخب مبلغا قابلا للفهم في وطن فقير مثل هذا الوطن.

اللهم أدخل الديمقراطية إلى جمعة الكرة، وسدد خطوات رؤساء الأندية المساكين، وأبعد عنهم ومن بينهم الشياطين.

اللهم اهد صحافتنا الرياضية، بل وحتى صحافتنا الأخرى التي لا تلعب الرياضة لكنها تلعب أشياء أخرى أخطر.

 

اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا من هذا البلد الذي يطلب فيه مدرب المنتخب باكيا من الشعب أن يرفع أكف لضراعة من أجل الانتصار على من؟

على الموزمبيق أيها المساخيط على الموزمبيق.

اللهم آمين والحمد لله رب العالمين. و”هادا ما كان” في بلد يبكي فيه مدربه طالبا الدعاء معه ومع منتخبه من أجل الفوز على الموزمبيقيين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.