في مبادرة مثيرة للشفقة، أطلق النظام الجزائري فرقا تجوب الأسواق والمكتبات بحثا عن خرائط ومجسمات للكرة الأرضية تحتوي خريطة المغرب كاملة غير مبتورة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسخرية شريط فيديو يوثق مداهمة أعوان للسلطات الجزائرية، لمجموعة من المكتبات بعد معلومات عن وجود مجسمات لكرة أرضية تضم خريطة المغرب كاملة.
وداهمت السلطات الجزائرية المكتبات والأسواق بالتزامن مع الموسم الدراسي الجديد وقامت بسحب مجسمات للكرة الأرضية تتضمن خريطة المغرب كاملة، حيث كلف النظام المسعور عددا من اللجان بشن الحملة ضد المجسمات وسحبها من الأسواق بدعوى أنها لا تطابق اللوائح الأممية.
وتؤكد هذه الحملة العداء الجزائري الدفين للمغرب، حيث أن نظام الكابرانات لم يستسغ وجود خرائط تؤكد الوحدة الترابية للمغرب في أسواقه.
وفي تعليقه على الموضوع، قال الصحافي الجزائري، وليد كبير، إن “ملف الصحراء المغربية حُسم بشكل نهائي في الميدان لصالح المغرب وخريطة الأمم المتحدة مرتبطة فقط ببقاء النزاع مسجل ضمن أروقتها”.
يُظهر الفيديو أعوان عن المفتشية الإقليمية للتجارة لمدينة بريكة ولاية باتنة (شرق الجزائر) وهم في مداهمة لمجموعة من المكاتب بعد ورود معلومات عن وجود مجسمات لكرة أرضية تضم خريطة المغرب بصحراءه الغربية!
مبررهم أنها لا تتطابق مع المعايير الدولية لخريطة العالم المعتمدة من طرف الأمم… pic.twitter.com/BLUtHpTssC
— وليد كبير Oualid KEBIR 🇩🇿 (@oualido) August 21, 2023
وشدد كبير، في منشور على منصة “إكس”، على أن الحدود بين المغرب وصحرائه لا توجد إلا في مخيلة نظام العسكر… المغرب حسم الحرب لصالحه منذ 1991… المغرب يحصد الانتصارات الدبلوماسية”.
وتابع في السياق ذاته: “نظام العسكر مرعوب جدا من تنامي إيمان الجزائريين بأن الصحراء الغربية أرض مغربية بعد أن أثبت فشله في معركته الاعلامية الدوكنشوتية”.
ولفت كبير، إلى انتشار “فيديوهات كثيرة لجزائريين عبروا عن اقتناعهم بمغربية الصحراء وأن ما يروج له نظام العسكر مجرد أوهام”، مشددا: “لا تستغربوا من حالة السعار التي دفعته لمداهمة المكتبات بحثا عن خرائط المغرب”.