الناس كتموت والرئيس الفرنسي جالس كيشطح وناشط مع مرتو فسهرة. كيفاش؟
في تصرف وصفه الإعلام الفرنسي بـ”الغريب جدا”، توجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أول أمس الأربعاء (29 يونيو)، لحضور سهرة فنية للمغني العالمي إلتون جون، في وقت تعرف بلاده أعمال عنف بسبب مقتل شاب على يد رجل شرطة.
وانتقد مواطنون وبعض وسائل الإعلام، انشغال ماكرون بالحفل الموسيقي، وسط المظاهرات المشتعلة في أنحاء مختلفة من فرنسا.
Macron watches concert while France burns pic.twitter.com/tuoX3MIiWG
— Not Jerome Powell (@alifarhat79) June 30, 2023
شهود في الحفل
ونشرت عارضة الأزياء الإيطالية بيانكا براندوليني عدة سطوريهات على حسابها في موقع أنستغرام تظهر تواجد الرئيس الفرنسي وزوجته في الحفل، وهما يرقصان.
وفي السياق نفسه، وضع المخرج ديفيد فورنيش، رفيق إلتون جون، في حسابه على إنستغرام، صورة من الكواليس الحفل، تظهره رفقة المغني وبجانبهما إيمانويل وبريجيت ماكرون.
واستغرب النائب الفرنسي والمتحدث باسم التجمع الوطني سيباستيان تشينو، في تصريح له على قناة LCI، من تصرف الرئيس الفرنسي، وقال: “يبدو أن رئيس الجمهورية تجاوزه الحدث… حضر حفل إلتون جون، هل يدرك خطورة الوضع؟”. هذا في وقت رفض القصر الرئاسي التعليق على تواجد ماكرون في الحفل.
🔴 Troisième nuit d’émeutes
🗣️ “Mme Borne a totalement disparu de la circulation. Ce n’est pas au niveau ! Mardi soir, E. Macron était au concert d’E. John : il est dépassé.” : Sébastien Chenu (@sebchenu) | @mchantrait
▶️ Dans #LesMatinsLCI #emeutes #Nanterre pic.twitter.com/G0Ko35lBhn
— LCI (@LCI) June 30, 2023
وقالت وسائل الإعلام الفرنسية إنه تم إخبار الرئيس الفرنسي بالأحداث التي وقعت عبر رسالة نصية، أثناء استمتاعه بالحفل.
خلية أزمة
وألغى الرئيس الفرنسي، اليوم الجمعة (30 يونيو)، مؤتمرا صحفيا في بروكسل، وغادر القمة الأوروبية عائدا إلى باريس، حيث سيترأس خلية أزمة بشأن الاحتجاجات الجارية في فرنسا منذ أيام، عقب مقتل شاب برصاص الشرطة الفرنسية.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أفادت وسائل إعلام فرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيعقد اجتماع أزمة جديدا بعد ليلة ثالثة من الاحتجاجات وأعمال الشغب في العاصمة لفرنسية.

عنصرية واعنذار
وأعربت والدة نائل، الذي أثار قتله برصاص شرطي أعمال شغب، عن اعتقادها أن الحادثة لها دوافع عنصرية.
وقالت منية لقناة “فرانس 5″، أمس الخميس (29 يونيو)، في أول مقابلة إعلامية معها منذ إطلاق النار: “لدي أصدقاء في الشرطة. إنهم يدعمونني تماما… لا يتفقون مع ما حدث”.
واعتبرت أن الشرطي البالغ 38 عاما، والذي وُجهت له تهمة القتل العمد، كان يمكن أن يلجأ إلى طرق أخرى للسيطرة على ابنها الذي كان يقود سيارة بلا رخصة. وقالت الأم باكية: “لم يكن مضطرا لقتل ابني برصاصة في صدره؟ لا، لا”.
وقدم الشرطي الفرنسي القاتل الاعتذار لعائلة نائل، وفق ما أفاد محاميه.
وقال المحامي لوران-فرانك ليينار على قناة “بي إف إم تي في” الفرنسية: “الكلمة الأولى التي نطق بها هي آسف، والكلمات الأخيرة التي قالها كانت لتقديم الاعتذار للعائلة”.
وأضاف: “أصيب موكلي بصدمة شديدة من عنف هذا الفيديو… الذي شاهده لأول مرة”، وتابع المحامي: “إنه منهار، فهو لا يستيقظ في الصباح ليقتل الناس”.
ووجهت إلى الشرطي تهمة القتل العمد وأعيد إلى الحبس الاحتياطي، أمس الخميس.
وأوقف 667 شخصا، ليل الخميس الجمعة، في فرنسا بعد أعمال شغب لليلة الثالثة، حسب ما أعلن وزير الداخلية الفرنسية، جيرالد دارمانان.