محمد محلا (مبعوث كيفاش إلى البحرين)
في البحرين حديث كثير عن النموذج المغربي في مجال السياسية والعمل الاجتماعي، وحتى في التحصيل العلمي والديني، وهو ما دفع الجامعة البحرين إلى توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة القرويين، أقدم جامعة في العالم، والتي أسست سنة 859م.
الحديث عن هذه التجربة، والدور المهم التي يمكن أن تلعبه داخل الممكلة البحرينية، دفع موقع «كيفاش» إلى زيارة جامعة البحرين للاطلاع عن قرب على الخطوات والمراحل التي قطعتها المذكرة قبل تفعيلها على أرض الواقع في الشهور المقبلة.
ويقول الدكتور إبراهيم بن محمد أحمد جناحي، رئيس جامعة البحرين، إن «هذه الاتفاقية لها جانب أكاديمي وجانب ثقافي، وهي شاملة لعدد من البنود كالبحوث، وهي فاتحة خير بين الطرفين، وبعد التوقيع عليها في المغرب رجعنا إلى البحرين وكلفنا نائب رئيس الجامعة بعمل آلية لتفعيل هذه الاتفاقية وعن قريب يتم التواصل مع جامعة القرويين ونطلعهم على آلية التنفيذ».
وأضاف جناحي: «هنا رغبة من الملك البحريني في تفعيل هذه الاتفاقية وإعطائها دفعة قوية، ولذلك أعطينا لهذه الاتفاقية اهتماما خاصا.. وهي تشمل أن المؤهل الذي سيدرس ستصدر شهادته الجامعية من جامعة القرويين، وهناك أساتذة سيأتون من جامعة القرويين».
وأشار إلى أن «العملية ليست مقتصرة على طلاب البحرين بل أيضا مفتوحة لطلاب الخليج وماليزيا وتركيا.. وهو برنامج سيغطي احتياجاته وسيكون هناك مكسب مالي لجامعة القرويين».
وقررت جامعة البحرين عقد هذه الاتفاقية مع جامعة القرويين لتقريب الإسلام المغربي المعتدل من المواطنيني الخليجيين، إذ قال رئيس الجامعة: «الإسلام المعتدل الوسطي هو المحبب وهو المنهج الذي يتبناه المغرب، والمذهب المالكي مذهب وسطي منفتح على من هم تحت مظلة الدين الإسلامي ومن هم خارجها وهو السبب الذي دفعنا لإبرام هذه الاتفاقية مع جامعة القرويين».
وعن الفئة المستهدفة من هذه الدراسات قال جناحي: «سنبدأ البرنامج بمنهج الجودة، أي بفصل أو فصلين دراسيين بين 20 و25 طالب، ولن ننتظر إلى نهاية التجربة بل بعد الفصل الأول أو الثاني سنقيمها، وكما هو معلوم في الدراسات العليا لا يكون فيها طلاب كثر».
وكان الدكتور ماجد بن علي النعيمي، وزير التربية والتعليم البحريني، ولحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، وقعا، أخيرا، مذكرة التفاهم بين جامعة البحرين وجامعة القرويين، والتي وقعها عن الجانب البحريني الدكتور إبراهيم جناحي، رئيس جامعة البحرين، ومن الجانب المغربي الدكتور محمد الروكي، رئيس جامعة القرويين.
كما تتضمن مذكرة التفاهم تعزيز التعاون في الجوانب ذات الاهتمام المشترك في المجالات العلمية والبحثية بين جامعة البحرين وجامعة القرويين، وتبادل زيارات الأساتذة والباحثين والطلبة، وتعزيز التعاون الأكاديمي في برامج خدمة المجتمع والتعليم المستمر، والبرامج التدريبية لتنمية قدرات أعضاء هيأة التدريس، إضافة إلى مشروعات البحث العلمي المشتركة، وتبادل الباحثين وإقامة وتنظيم اللقاءات والمؤتمرات والندوات العلمية والبحثية والتقنية وسائر الفعاليات. وتنص هذه المذكرة أيضا على تبادل مصادر المعرفة والتعليم والتعلم الإلكتروني والمواد العلمية الرقمية، والبرامج والخطط الأكاديمية والمناهج والمقررات الدراسية.
