أحمد الحاضي
لم يتأخر كثيرا رد عبد الرحيم العلام، منسق المبادرة المدنية لحل ملف أساتذة الأساتذة المتدربين، على تصريحات الشيخ أحمد الريسوني، عضو حركة التوحيد والإصلاح، بخصوص الأساتذة المتدربين.
وقال العلام: “لا أدري ما الذي دفع رجلا من طينة الريسوني الذي يوصف بأنه عالم مقاصدي، ويلبس رداء العلماء، إلى أن يصف مجموعة من أبناء المغرب بتلك الأوصاف السلبية، ويطلق صرخته التي تعمم الاتهام والحكم والإدانة”.
وأضاف العلام، في تدوينة على حسابه على موقع فايس بوك، “لا أعتقد نهائيا بأن الريسوني يعرف عمن يتكلم، ولم يتواصل حتى مع عشر هؤلاء الذين نعتهم بتلك النعوت. لا يعرف هويتهم، ولا مستوياتهم التعليمية، ولا حتى مطالبهم، والإشكاليات القانوينة المتربطة بها. لا يعرف كيف وصولوا إلى مركز التكوين ولا الأشواط التي مروا منها قبل حصولهم على لقب أستاذ متدرب”.
وافتتح العلام تدوينته بالقول: “بعض الناس لما تسمع لألقابهم (عالم، وزير، برلماني..) تعتقد أنهم أنضج الناس، وأكثرهم خبرة، وأقدرهم على إنتاج مواقف متوازنة، لكن للأسف ما أن يوضعوا في محط الاختبار حتى تجدهم في موقف طفولي خاصع لردود فعل سلبية، فيتسرعون بإطلاق أحكام القيمة، ويقولون أشياء لا ينطق بها أي شخص سويّ فما بالك بعالم أو وزير”.
وتساءل منسق المبادرة المدنية لحل ملف الأساتذة المتدريين حول “ما الذي منع الريسوني من أن يتواصل مع هؤلاء ويعرف مطالبهم، وينصحهم إذا كانوا مخطئين، ويساندهم إذا كانوا مظلومين، ويتوسط بينهم وبين الحكومة ـ ولديه فيها من يقبل وساطته ـ حتى يساعد في تقريب المواقف. لماذا سكت هذا “العالم” أكثر من نصف عام ثم خرج في هذا الوقت تحديدا الذي لاحت فيه بوادر الحل؟ ما الهدف من هذا الخروج؟ هل هذا الموقف يساهم في السلم أم يؤجج الأوضاع؟ أين المقاصدية في خرجته؟ هل هذه أخلاق العلماء؟”.
وكان الشيخ أحمد الريسوني، عضو حركة التوحيد والإصلاح، خرج في مقال رأي ليهاجم الأساتذة المتدربين بعد نجاح اتفاقهم مع الحكومة، واصفا مآل قضية المرسومين بأنها “تشير إلى مخاطر جديدة تحدق بالمدرسة المغربية وبالتربية والتعليم بالمغرب”، وبأن ما قاموا به من مظاهرات “غوغاء وفوضوي”.