• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 14 نوفمبر 2018 على الساعة 15:00

العطري والوديع ومنيب يعلقون على احتجاجات التلاميذ.. الضباع والخواسر وسوحليفة!

العطري والوديع ومنيب يعلقون على احتجاجات التلاميذ.. الضباع والخواسر وسوحليفة! Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2018-11-12 15:20:16Z | | Lÿÿÿÿ

حظيت الاحتجاجات التي نظمها تلاميذ، خلال الأيام الأخيرة، ضد ترسيم التوقيت الصيفي، وما تخللها من مظاهر عنف وسلوكات غير حضارية أخرجت في بعض الأحيان هذه الاحتجاجات من طابعها السلمي، (حظيت) بقراءات مختلفة من قبل سياسيين ومختصين في علم الاجتماع.

العطري: الخواسر ونيبا

وقال الأستاذ الجامعي والباحث في علم الاجتماع عبد الرحيم العطري إنه “لا حق لنا في الاستغراب، ولا حق لنا في استنكار ما صدر عن بعض يافعينا، من إهانة للعلم الوطني، ولا حق لنا في إبداء الامتعاض من ‘بؤس’ سلوكهم الاحتجاجي، وخروجه من سجل السلمية إلى العنف في بعض الأحيان”.
واعتبر الباحث “أننا في النهاية نمضغ العنب المحصرم، ونظفر بحصاد الهشيم، ما زرعناه عن طريق ‘رشيد شو’ و’ساعة في الجحيم’ و’مورنينغ مومو’ و’الخواسر’ و’سوحليفة’ و’أخطر المجرمين’، و كل ممكنات الرداءة والتتفيه، ها نحن نتذوق علقمه، ما زرعناه بقتل السياسي وتحوير الجمعوي وتبخيس النقابي، نحصده فراغا وعجزا عن تصريف آليات الوساطة”.
وتساءل العطري، في تدوينة على حسابه على الفايس بوك: “ماذا ننتظر من جيل يتلقى يوميا سيلا من الالتباسات على مستوى بناء القدوة وتحديد معايير النجاح الاجتماعي؟ جيل نقول له باستمرار بأن أعز ما يطلب هو الفوز في ‘ماستر شاف’ و’للا العروسة’ و’ستار أكاديمي’ و’القدم الذهبي’؟”.
وقال الباحث: “عندما يصير ‘نيبا’ وغيره من الـ’البوز’ والتمشهدية الخائبة عنوانا للمرحلة، من الطبيعي أن يحدث ما حدث، وأن تتواصل الخسارات بصيغ فجة. لقد كتبنا احتمالات اليوم والغد، منذ زمن بعيد. فلا داعي للاستغراب، ولا داعي للامتعاض”.
وأنهى العطري تدوينته بالقول: “لنعترف بأنهم أبناء هذا الوطن، وأنهم نتاج طبيعي لسوء أحوال سياسية بالدرجة الأولى، فلا شيء خارج السياق، السياق هو الكفيل بإنتاج المعنى”.

الوديع: الخطوط الحمراء تظل حمراء
ومن جهته قال صلاح الوديع، رئيس “حركة ضمير”، معلقا على حرق العلم الوطني، “عذرا، لا حديث ولا التفات إلى من أحرقوا علم بلادهم… لا عذر لهم. ولا حتى قلامة ظفر من عذر، هناك حدود لا يجوز تجاوزها بأي مبرر”.
وأضاف الوديع، في تدوينة على حسابه على الفايس بوك، “أريد أن أؤكد أن تفسيري للتصرفات المدانة إياها وتحميل مسؤوليتها للسياسات المتبعة يجب، في نظري، ألا يفضي بأي حال إلى تبرير تلك الأعمال”.
وتابع رئيس “حركة ضمير”: “إن فهم أسباب أي جريمة لا يعني ترك المجرم دون عقاب هنا والآن. وإلا أصبح علينا أن نتفهم أي جريمة ترتكب وفي أي مجال”، مردفا “معذرة. لا تساهل في هذه الأمور، للشباب أن يغضب ويتظاهر ويصرخ بمطالبه، هذا حقه وربما واجبه، ولنا أن نحتج على الحكومة بل أن نسقطها يوم نُنْضجُ في المجتمع تصرفا سياسيا يستطيع الإطاحة بها وتصحيح المسارات… لكن الخطوط الحمراء تظل خطوطا حمراء. فقط لا غير”.

منيب: جيل من الضباغ
وبدورها قالت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، أن الاحتجاج بإحراق العلم الوطني “أمر مرفوض”، معتبرة أن هذا الأمر “تعبير لشباب وطني عن غضب شديد تجاه المؤسسات والدولة العميقة”.
وتساءلت منيب، في تصريح لموقع “آشكاين”، “لكن أين هي التربية على المواطنة والقيم؟”، مضيفة: “نحن أمام جيل من الضباع كما قال المرحوم جسوس، والذي لم نُسلحه بالعلم والمعرفة والقيم والثقافة، ولم نعطِه قدرات لمواجهة المستقبل، وهو اليوم غاضب ويعبر على غضبه بأشكال غير مقبولة أحيانا، وكل ذلك يجب أن يقرأ من طرف من يعنيهم الأمر”.
وقالت منيب إن ما يجري في المغرب “هو استمرارية للاحتجاجات التي يعرفها بشتى الأشكال، ومن ضمنها حراكات الريف وجرادة وغيرها والتي لقيت تجاوبا سلبيا من طرف الدولة، فعوض الانكباب على القضايا المستعجلة والبدء في حلها تم الزج بالشباب في السجون”.
وأضافت أن الاحتجاجات التلاميذية “تبين أن السيل وصل الزبى، وأن المشكل أعمق من قضية الساعة الصيفية، بل هو مشكل غياب العدالة الاجتماعية وانسداد الأفق أمام الشباب الذي يعاني من التهميش والبطالة وضعف التكوين، ورغم كل هذا عبر عن وعي ووُوجه بأذان صماء”.