• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 12 يونيو 2020 على الساعة 23:12

العثماني زاد فيه.. الطبيب النفسي اللي غيخرّج لينا عقلنا!!

العثماني زاد فيه.. الطبيب النفسي اللي غيخرّج لينا عقلنا!!

لا يمكن الحديث عن كورونا في العالم دون الحديث عن البروفيسور والطبيب الفرنسي ديدييه راوول، الذي خلق الجدل واستطاع أن يتحدى أطباء المناعة وخبراء منظمة الصحة العالمية ليدافع عن دواء الكلوروكين.

الطبيب المثير للجدل، والمتمرد على بروتوكولات الأرستقراطية الطبية الباريسية، تمسك بمصداقية أبحاثه ونجاعة دواء الكلوروكين، واستطاع أن يواجه منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الفرنسية والمجلس الأعلى للصحة العامة في فرنسا التي نصحت في وقت سابق “بعدم استخدام هيدروكسي كلوروكين في علاج كوفيد-19”.

البروفيسور الفرنسي دافع بشدة عن دواء الكلوركين، واستطاع فرض وصفته لعلاج كورونا، وحاز بسبب قدرته على الدفاع عن مواقفه ومعطياته العلمية لقب “الطبيب المشاكس”.

وعلى ما يبدو، فالأطباء لا يغنون على نغمة واحدة، فعلى النقيض من فرنسا، في المغرب حصل رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، على لقب “الطبيب النفسي اللي غيخرج لينا العقل”.

Il va nous rendre fous

ارتباك وتخبط

منذ بداية أزمة كورونا، لم يتوان العثماني في الإعلان، وبصريح العبارة، عن أنه لا يملك مخططات أو تصورات آنية أو حلول مقنعة للملفات المطروحة، ما عكس بشكل جلي الارتباك والضياع الذي وجد فيه رئيس الحكومة نفسه بسبب فيروس كورونا.

إقرأ أيضا:https://lobservateur.info/chronique/pr-raoult-un-heros-dans-la-crise/

وبدا ارتباك العثماني واضحا عندما حضر إلى البرلمان ليخاطب المغاربة، معلنا عن تمديد الحجر الصحي وحالة الطوارئ للمرة الثانية، دون سيناريوهات في جعبته أو تصورات للمرحلة القادمة.

موقف كرره العثماني قبل أيام، عندما حل البرلمان ليحاول تبرير قرار حكومته القاضي بتمديد حالة الطوارئ للمرة الثالثة مع تخفيف الحجر.

مشكل التواصل

وطيلة تدبير لهذه الأزمة استطاع العثماني أن يحصل على شبه إجماع على أن طريقة تواصله فاشلة، فبعد أيام على بداية الأزمة ظهر رئيس الحكومة في لقاء تلفزي رمضاني عاجز عن تقديم خطاب مقنع ومطمئن للآلاف من المغاربة الذين تسمروا أمام شاشات التلفاز.

وظهر الطبيب النفسي، كعادته، مرتبكا متلعثما، يصيب الأرقام أحيانا ويخطئها أحيانا كثيرة، ويجتهد في محاولة التملص والتمويه والإلقاء بالمسؤولية على قطاعات أخرى.

إقرأ أيضا: مددت الطوارئ دون شرح ولا تفسير.. الحكومة تهرب من مواجهة المغاربة!! (فيديوهات)

واستمر فشل العثماني التواصلي في الجلسات الشهرية لرئيس الحكومة، وفي تأخر الحكومة الدائم في الإعلان عن قرارات، وهو ما تكرر في الاعلان عن مضامين خطتها للتخفيف من الحجر الصحي، وإصدار قررات في آخر لحظة بدون تحضير الرأي العام لذلك، والارتباك في تصريفها، واستمرار مسلسل التسريبات من داخل الحكومة.

عجز في تبرير القرارات

واتخذ العثماني جملة من القرارات، طيلة الثلاثة أشهر الماضية، لم يستطع الدفاع عنها، ولا الإقناع بها، وكان أبرزها قرار الاقتطاع من أجور المواظفين، ومصادقة الحكومة على قانون تكميم الأفواه 20.20 الذي أسال الكثير من المداد، وقرار تمديد سريان حالة الطوارى وتخفيف تدابير الحجر الصحي.

إقرأ أيضا: باقي ما سالا الفيلم.. الحكومة ناوية تعاود تجبد “قانون التكميم” 

وفشل العثماني في إيجاد حلول لملفات شائكة ظلت مركونة على طاولة الحكومة لوقت طويل، كملف المغاربة العالقين في الخارج لأزيد من 3 أشهر، ولم يستطع رئيس الحكومة تقديم أجوبة متكاملة واستراتيجية شمولية، خصوصا في ظل الأزمة الاجتماعية التي يعرفها المغرب.

الاقتصاد على كف عفريت

وبقرارات وصفت بالمتسرعة، حاولت الحكومة العمل على إنعاش الاقتصاد الوطني دون استراتيجية محددة، ومخططات عملية تنقد ما تبقى من اقتصاد المملكة الذي أصبح على كف عفريت، في ظل خسارة تقدر بمليار درهم عن كل يوم من الحجر الصحي.

إقرأ أيضا: الاقتصاد كلا العصا.. المغرب يخسر 100 مليار سنتيم يوميا بسبب الحجر الصحي

ولم يأت التحرك الحكومي لإنقاذ الاقتصاد إلا بعد أن سجل المغرب تراجعا كبيرا في الصادرات بـ61.5 في المائة مقابل 37.6 في المائة بالنسبة للواردات. وتتجلى القطاعات التصديرية الأكثر تضررا في الأنشطة الصناعية المرتبطة بسلاسل القيمة العالمية مثل قطاع السيارات، والذي تراجعت صادراته بـ96 في المائة في شهر أبريل، وصناعة الطيران بـ81 في المائة، والصناعات الإلكترونية بـ93 في المائة، والنسيج والألبسة بـ86 في المائة.

مادة للسخرية

وعلى عكس طبيب المناعة راوول الذي أظهر للعالم قدرته على إثبات صحة معطياته العلمية، وفرض وصفته لعلاج كورونا، فإن الطبيب النفسي العثماني أظهر طيلة هذه الأزمة أنه يفتقر إلى الجرأة السياسية والنظرة الاستشرافية، التي تتناسب مع القرارات الملكية التي كانت استباقية وجنبت البلاد والعباد ما لا يحمد عقباه.

وعوض أن يقدم العثماني، باعتباره قائدا للحكومة، تطمينات إلى الرأي العام حول مستقبل البلاد، فإنه تحول، بخرجاته المرتبكة، إلى موضوع للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.

شاهد: