غريب أمر الإعلام الجزائري الذي يهمش ملفات أبناء وطنه الإجتماعية، ويتجند في سبيل تلميع واجهة البلاد العسكرية، ذلك أن جولة قصيرة فقط على منابر الجارة الشرقية الرسمية وشبه الرسمية، تكشف لنا الوجه الحقيقي لما تبقى من نظام، يفاوض علاج معتقليه بالطعام.
“في الجزائر فقط الطعام مقابل العلاج لمعتقلي الحراك والرأي”، هكذا عنونت صحيفة “ألجيريا تايمز”، نقلها عن تصريحات لفتيحة رويبي، عضو هيئة الدفاع عن معتقلي الحراك والرأي، تصريح حتما لن نجده في صحف الإنبطاح للنظام، حيث كشفت المحامية الجزائرية، أن “المضربين عن الطعام رفضوا البارحة قياس الضغط الدموي والسكر بسبب تعنت السلطة و تجاهلها لكل مطالبهم المشروعة و استمرار حبسهم تعسفيا لأسباب سياسية واضحة”.
وأبرزت المحامية، أنه “بعد زيارتها صباح اليوم لعدد من معتقلي الرأي اكتشفت أن إدارة السجن تعمل على حرمانهم من أي علاج إلا إذا تنازلوا عن الإضراب كشرط مسبق، في سابقة خطيرة “.
هذا وأكدت رويبي، أنها زارت “عددا من المعتقلين منهم بوسيف محمد بوضياف، حسان بوراس . فتحي غراس و طبوش اسلام » ، واصفة حالتهم الصحية بـ” المزرية خاصة الناشط إسلام طبوش الذي يعاني من مرض القلب “.
⛔ شهادة المحامية #فتيحة_رويبي : إدارة السجن تشترط على السجناء المضربين عن الطعام توقيف الاضراب مقابل العلاج.#Detainees_strike #اضراب_الكرامة
✌️🇩🇿#اضراب_المعتقلين @AmnestyAlgerie @amnesty @AmnestyAR @UN @unhcralgeria @UNNewsArabic @UNHumanRights @UNarabic @BBCArabic pic.twitter.com/ofwd3XEpPh— Asmaa (@Asmaa59475027) February 10, 2022
وحسب ما بلغها، نبهت عضو هيئة الدفاع عن معتقلي الحراك والرأي، فتيحة رويبي إلى أن “الصحفي والناشط الحقوقي حسان بوراس تم تحويله مع 7 معتقلين أخرين مضربين عن الطعام، للعزلة العقابية وهم في ظروف حبس سيئة للغاية”، مشددة على أنه “رغم انعكاسات ذلك على صحتهم الجسدية إلا أنهم معنويا يصرون على مواصلة الإضراب إلى غاية تحقيق أهدافهم و الإفراج عنهم”.