تُواصل السياحة المغربية استعادة عافيتها من آثار جائحة كورونا تدريجياً، وهو ما تُظهره المعطيات الرسمية المُشخِّصة للقطاع، حيث إن عدد السياح الذين توافدوا على المملكة خلال النصف الأول من هذه السنة، تجاوز 3 ملايين و400 ألف، ما يعني أن العدد تضاعف أربع مرات مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية.
وفيما يتعلق بعائدات هذا النشاط السياحي، ارتفعت هي الأخرى إلى 173 في المائة على أساس سنوي، مقارنة بالعام الفارط.
وفي مجمل الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، أشارت هذه الأرقام التي سبق أن كشفت عنها وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، إلى أن هؤلاء السياح ينقسمون إلى من يفضلون السياحة الساحلية، ومن يسافرون في العطل المدرسية، إضافة إلى المهتمين أكثر بسعر الخدمات السياحية والأسعار التفضيلية.
ويبدو أن السياحة بعد عامين من الأزمة الصحية، بدأت تستعيد إيقاعها السابق، كما أن المواقع السياحية في البلاد، تشهد تدفقا كبيرا للغاية بسبب وصول السياح الأجانب والمغاربة المقيمين بالخارج.
وكانت الحكومة قد هيأت الأرضية المناسبة للانتعاش من خلال برنامج طموح، يرمي بالأساس إلى تحقيق الانتعاش بالنسبة للمنشآت الفندقية في عموم التراب الوطني.