كشف الكاتب العام للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين في المغرب، صلاح الدين السمار، أنه بفضل الرعاية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس للمكفوفين وضعاف البصر، بات المغرب يعد البلد الوحيد في إفريقيا، وربما العالم، الذي يعمل على تعليم المكفوفين في معاهد خاصة بهم، ويتحمل كافة المصاريف، بينما باقي العالم ينهجا تعليما مدمجا لهذه الفئة من المجتمع.
وقال السمار، في اتصال هاتفي مع موقع “كيفاش”، إن “جلالة الملك محمد السادس، ومنذ اعتلائه العرش، يعطي أهمية خاصة للمعاقين بصفة عامة، والمكفوفين وضعاف البصر بصفة خاصة”.
وأضاف، “انتعاشة كبيرة حصلت في المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب والمعاهد التابع لها بفضل صاحب الجلالة، ولولاه ما كانت هاته المعاهد لترى النور عبر عدد من ربوع المملكة”.
وشدد الكاتب العام للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين في المغرب أن “التلميذ في المعاهد المخصصة للمكفوفين لا يتكلف مليما واحدا، بحيث أن المنظمة تتكفل بكل شيئ، من مقررات وأدواتوحتى حتى من التأمين”، وأردف قائلا: “المنظمة أحدثت مطبعة خاصة تحول الكتاب لطريقة برايل.. أما الأساتذة فهم أطر وزارة التربية الوطنية، بينما البرامج المتبعة والامتحانات تخص قطاع التعليم”.
وشدد المتحدث ذاته، على أنه “لولا الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ما كنا لنصل إلى كل هذه الأمور”، وأضاف “جلالة الملك يشرف على تدشين المعاهد الخاصة بهذه الفئة من المواطنين، وبفضل عنايته السامية أصبحت المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب رائدة في مختلف المجالات التي تقدم للكفيف، وصاحبة السمو الملكي الأميرة لالة لمياء الصلح، رئيسة المنظمة، تتبع يوميا برامج المنظمة”.
وتم أمس الجمعة (27 أكتوبر)، في الرباط، افتتاح أشغال الجمع العام العاشر للاتحاد الإفريقي للمكفوفين، بحضور الأميرة للا لمياء الصلح، رئيسة المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين في المغرب، وتحت الرعاية الرسمية لجلالة الملك محمد السادس.
ويهدف هذا الجمع العام، الذي ستتواصل أشغاله إلى غاية 30 أكتوبر الجاري، بشكل أساسي إلى استلهام واستحضار كل التجارب القارية والدولية المتميزة التي يمكن أن تساهم في تحقيق التمكين بمختلف أبعاده لفئة المكفوفين قاريا، ليتمكنوا من لعب دور فعال داخل مجتمعاتهم وأوطانهم وقارتهم، وكذا من أجل المشاركة بشكل وافر في إدماج هذه الشريحة في المجتمع بشتى الوسائل.
