
وكالات
عندما اندلعت الثورة الليبية، التي أطاحت بالزعيم معمر القذافي، كان السفير الاميركي كريس ستيفنز من بين مؤيديها، ولكنه قتل بهجوم صاروخي شنته على ما يبدو قوات ظهرت بعد سقوط النظام السابق.
وقتل ستيفنز في هجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي في وقت متأخر من أمس الثلاثاء (11 شتنبر)، شنه إسلاميون مستاؤون من فيلم أنتج في الولايات المتحدة، وتم بثه على الأنترنت يسخر من الإسلام والنبي محمد، وذلك بعد اقل من ستة اشهر على تعيينه في مهمته.
وقام ستيفنز بمهمة المبعوث إلى الثوار الليبيين منذ الأسابيع الأولى للثورة، في فبراير 2011، والتي أسهمت طائرات قوات الحلف الأطلسي خلالها في الإطاحة بالنظام الذي حكم البلاد على مدى 40 عاما، وانتهت بالقبض على القذافي وقتله.
وقال ستفينز، في شريط فيديو بثته وزارة الخارجية الأميركية بعد وقت قصير من تعيينه سفيرا لليبيا في ماي 2012: “لقد أسعدني أن أرى الشعب الليبي ينتفض ويطالب بحقوقه”.
وأضاف في الشريط الذي كان يهدف منه السفير تعريف الليبيين به “الآن تسرني العودة إلى ليبيا لمواصلة العمل العظيم الذي بدأناه وبناء شراكة قوية بين الولايات المتحدة وليبيا لمساعدتكم، أيها الشعب الليبي، على تحقيق اهدافكم”.
وتحدث ستيفنز في الفيديو عن نشأته في كاليفورنيا وتخرجه من جامعة كاليفورنيا في بيركلي.
ووصف كيف أنه وقع في حب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أثناء عمله لمدة عامين مع وكالة “بيس كوربس” للسلام، حيث عمل مدرسا للغة الإنكليزية في جبال الأطلس في المغرب.
وانضم ستيفنز، بعد ذلك، إلى وزارة الخارجية، وعمل مسؤولا في البعثات الخارجية في القدس ودمشق والقاهرة والرياض.
وعمل ستيفنز، الذي كان يتقن اللغتين العربية والفرنسية إلى جانب الإنكليزية، في ليبيا نائبا للسفير في الفترة من 2007 وحتى 2009 بعد أن استعادت الولايات المتحدة علاقاتها مع نظام القذافي.
ولم يتضح بعد سبب وجود ستفينز في القنصلية الاميركية في بنغازي وقت وقوع الهجوم وما إذا كان المهاجمون الذين أطلقوا القذائف الصاروخية على مبنى القنصلية وأضرموا فيها النار كانوا على علم بوجوده داخلها.