قال لحسن السعدي، البرلماني وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إن عبد الله بوانو، البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، “نموذج للفكر الاقصائي”، وذلك على خلفية المشادات الكلامية التي تنشب بينهما، من حين إلى آخر، داخل قبة البرلمان.
واعتبر السعدي أن التصريحات التي صدرت عن بوانو، خلال جلسة مناقشة مشروع قانون المالية برسم سنة 2024 بلجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، تؤكد أن “بوانو هو نموذج ديال الفكر اللي كنحاربوه، الفكر الاقصائي”.
وأضاف السعدي، خلال استضافته في برنامج “بدون لغة خشب”، اليوم الجمعة (17 نونبر)، على إذاعة “ميد راديو”، “هاد الناس يمثلون فكر، وأنت عارف خطورة هاد الفكر، واللي كيوقف قدامهم كيبغيو ينفيوه فحال كيف دار بوانو فاللجنة”.
وتابع البرلماني عن “الأحرار” متحدثا عن رئيس المجموعة النيابية للبيجيدي، “كان بيناتنا نقاش، وقال تصريح خطير، كنا كنناقشو قانون المالية وتدخلو برلمانيين شباب اللي استثمر فيهم الحزب ديالنا، وهما قيادات شابة، وهو ينتفض في لحظة نرفزة، وقال الأحزاب اللي كانت ضد لائحة الشباب عندها الحق ملي كيطلعو لينا بحال هادو اللي كيجيو كيواجهونا”.
وتابع المتحدث: “بوانو نسى باللي أنا طلعت في اللائحة المباشرة، والحزب ديالي دار فيا الثقة كشاب، وجبت 56 ألف صوت، يعني 8 دالمرات ديك 7 ألف صوت اللي جاب هو بالقاسم الانتخابي وفالطناش دالنهار ديال الغد ليه”.
وردا على ما فهم منه تلميح بوانو إلى كون السعدي يتقاضى المال مقابل الدفاع عن بعض الملفات، كملف المحروقات، قال البرلماني التجمعي: “فديك اللحظة كان اتصل بيا واعتذر ليا، وقال بللي داك الشي اللي قال قالوا فلحظة غضب، ولكن راه لحظات النرفزة هي فاش الإنسان كيخرج داك الشي اللي فخاطرو”.
واتهم السعدي حزب العدالة والتنمية باستغلال ملف غلاء أسعار المحروقات سياسيا، موضحا: “ارتفاع الاسعار واقع كنعيشوه وعارفين الأسباب ديالو، وهوما عارفين هاد الشي لأنهم دبرو، عارفين لأنهم هوما اللي دار التحرير وخلاو المواطن في مواجهة هاد الشركات وتقلبات الأسعار على تلمستوى الدولي”
واسترسل قائلا: “غايتهم هوما ماشي هي الأسعار، غايتهم أنه كاينة شركة اللي مرتبطة برئيس الحكومة (في إشارة إلى شركة “إفريقيا غاز” المملوكة لعزيز أخنوش)، واللي ما قدوش عليه بالسياسة بغاو زعما يحرقوه بالمازوط”.
ونفى السعدي أن تكون شركات المحروقات تحظى بمعاملة تفضيلية من الحكومة، مضيفا: “هاد الملف ستعملوه ست سنين وماجاب ليهم والو من 13 مقعد”.
