فرح الباز
عبر مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، عن عدم استعداده لتحمل مسؤولية وزارة العدل لولاية ثانية، ولا مسؤولية الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية.
وقال الرميد: “أنا قمت بواجبي كنائب برلماني، طوال ثلاثة ولايات تحملت المسؤولية في الصف المتقدم داخل فريق العدالة والتنمية، حوالي 10 سنوات وأنا رئيس فريق، في الولاية الرابعة انتخبني الإخوان محليا بالإجماع، وفي الأمانة العامة اعتذرت اعتذار شديدا وقلت لن أترشح في انتخابات 2011”.
واسترسل الرميد: “كان هناك نقاش، وصوت عليا الإخوان في الأمانة العامة بالإجماع، ولكني اعتذرت.. عندما جاءت مرحلة الدخول إلى الحكومة تصوروا أنني هربت من البرلمان وسقطت في ما هو أكبر وهو الوزارة.. فبعد أن كنت أهرب من البرلمان وجدت نفسي في الحكومة”.
وأضاف الرميد، خلال استضافته في برنامج “في قفص الاتهام”، اليوم الجمعة (20 ماي)، على إذاعة “ميد راديو”، “اليوم أقول أنني خلال هذه المرحلة عانيت كثيرا، واشتغلت ليل نهار، والحمد لله كاين تحول عميق جدا في المعطيات المرتبطة بالعدالة.. أنا أقول بأنه يكفيني هذا وقلتها وأعلنت عنها صراحة وأصرها إصرارا وأجهر بها إعلانا”.
وتابع الوزير قائلا: “آش غادي يكتب الله. والله لا أدري، أنا رغبتي هي هذه، وصراحة أرجو أن تلبى هذه الرغبة، بصدق، لأنني قمت بواجبي، وتعبت كثيرا وتألمت كثيرا، وسهرت كثيرا، فقدت أصدقاء بزاف في هذه المرحلة”.
وعن إمكانية خلافته لعبد الإله ابن كيران على رأس الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، قال الرميد: “هذا أمر يطرحه بعض الإخوان، ولكن بصدق لا يدخل في برنامجي المستقبلي أن أتحمل أي مسؤولية، قلت وأقول للإخوان سأكون إلى جانبكم داعما لكل من يتحمل المسؤولية، أما أن أتحملها أنا فصراحة لا”.
وأكد الرميد بصريح العبارة أنه “ليس الرجل الذي يجب أن يتحمل المسؤولية لا في هذه المرحلة ولا في المرحلة المقبلة، سواء تعلق الأمر بالوزارة أو بمسؤولية الأمانة العامة، وقال: “أريد أن أرجع إلى الخلف قليلا”.
