• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 14 يونيو 2018 على الساعة 10:40

الربح في إفريقيا والخسارة في الخليج.. درس مونديال 2026

الربح في إفريقيا والخسارة في الخليج.. درس مونديال 2026

أرخت الحسابات السياسية والمصالح الاقتصادية بظلالها على اختيار الملف الذي سيحظى بتنظيم كأس العالم سنة 2026، والذي عاد، أمس الأربعاء (13 يونيو)، إلى الملف الثلاثي للولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
وفي استقرائه لنتيجة التصويت، اعتبر محمد بودن، المحلل السياسي، أن اختيار الملف المنظم لكأس العالم لسنة 2026 كان “تنافسا رياضيا بظلال سياسية”.
واعتبر بودن، في تصريح لـ”كيفاش”، أن المغرب “خسر حلمه المستدام في تنظيم كأس العالم، لكنه حقق أرباحا بالغة الأهمية”.

أرباح
وفي هذا السياق، قال بودن إن المغرب “استطاع أن يكون صورة ذهنية جديدة سيكون لها عائد على سمعته وعلامته الوطنية دوليا”، لافتا إلى أن
المغرب تمكن من توجيه الاهتمام إلى منطقة شمال إفريقيا وعرف بها جيواستراتيجبا.

دروس
ويرى بودن أن المغرب، من خلال خوضه لهذا الرهان وخروجه منه، استخلص دروسا من منافسة قوى دولية لها قدرة على الحشد والاستقطاب.
ويضيف بودن أن المغرب تيقن من “بداية الحرب العربية الباردة وتعرف على الحلفاء والشركاء الملتزمين والموثوق بهم”.

إفريقيا
واعتبر بودن في معرض قراءته السياسة أن هذا الحدث يشكل تأكيدا لوجاهة التوجه الملكي المبني على جعل إفريقيا عمقا استراتيجيا للمغرب، مستدلا في ذلك بتصويت 40 بلدا لمصلحة المغرب وعدم خضوعهم للضغوطات، ما يؤكد التوجه المتين للمغرب في إطار تعاون جنوب جنوب، رغم المفاجأة التي مثلها موقف غينيا التي صوتت للملف الأمريكي المشترك رغم أنها محسوبة على الأصدقاء التقليديين للمغرب.
ويشير بودن في هذا الصدد إلى “نجاح المغرب في فرض خارطته الرسمية أمام العالم يؤكد انتزاعه لموقف مؤسسي ضمني من الفيفا”، معتبرا ذلك وسيلة مكملة لدفاع المغرب عن وحدته الترابية.
وفي معرض تحليله، يرى المحلل السياسي ذاته أن المغرب و”في معركة رياضية ربح أوراقا سياسية يمكنه استعمالها وقت اللزوم للتعامل مع الأضداد والتناقضات في العلاقات الدولية”، مشددا على أن المغرب اكتشف أن “المواقف الرياضية قد تكون بوابة للتعاون السياسي مع عدد من البلدان”.

آفاق
وخلص بودن في تحليله إلى أن المغرب، ورغم خسارته “حلم أمة إلا أن ثمة مسارات محتملة أمام الطموح المغربي”، ومنها “مسار التجريب من جديد والترشح لمونديال 2030، إلى جانب مسار التخلي عن فكرة الترشح لتنظيم المونديال والاكتفاء بإنجاز مشاريعه لتحقيق الرهانات الوطنية، فضلا عن تغيير المسار والبحث عن تنظيم تظاهرة رياضية أخرى كالألعاب الأولمبية”.