فرح الباز
أكد محمد ابن علي كومان، الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، بأن التحديات الأمنية الكبرى التي تواجهها المنطقة العربية، والتي لم تعرف لها من قبل مثيلا، ترتب على عاتق أجهزتها تبعات متزايدة، وتفرض عليها الاستعداد الدائم للتدخل في ساحات مختلفة.
واستحضر كومان في هذا الإطار التفجيرات الإرهابية التي ازدادت حدتها في بعض الدول العربية في الآونة الأخيرة، والتي أوضح بأنها “تستدعي تدخل أجهزة الحماية المدنية لإنقاذ المصابين وإخلائهم وتقديم الرعاية الطبية العاجلة لهم”.
وأشار الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، في كلمة ألقاها في المؤتمر العربي الخامس عشر لرؤساء أجهزة الحماية المدنية (الدفاع المدني)، الذي ينعقد اليوم الأربعاء (2 شتنبر) في الرباط، إلى أن النزاعات المسلحة التي تشهدها بعض دول المنطقة، والتي تخلف تبعات كبيرة خاصة على صعيد تزايد موجات النزوح، “تقتضي جهودا إضافية لإيواء اللاجئين ورعايتهم”.
ووصف كومان هذه التحديات بـ”الجسيمة”، معتبرا أنها “تفرض على أجهزة الحماية المدنية العربية التكيف مع هذا الظرف العصيب بتأهيل العنصر البشري واقتناء التجهيزات اللازمة وتعزيز التعاون العربي والدولي وتبادل التجارب والخبرات”.
ويشكل مشروع مقترح لاتفاقية عربية للاستجابة للكوارث الطبيعية في ضوء الاتفاقية القائمة للتعاون العربي في مجال تنظيم وتيسير عمليات الإغاثة، إحدى النقاط الأساسية المدرجة في جدول أعمال المؤتمر، إلى جانب تصنيف وحدات التدخل العربية وتأهيلها وفق المعايير الدولية.
