• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الثلاثاء 14 مايو 2019 على الساعة 20:16

الخليج عل صفيح ساخن.. هل ستورّط إيران العالم في حرب جديدة ؟

الخليج عل صفيح ساخن.. هل ستورّط إيران العالم في حرب جديدة ؟

في منطقة الخليج، يوجد يتساءل الجميع عما إذا كانت ستندلع حرب جديدة. السبب: تخريب 4ناقلات للنفط يوم الأحد 12 مايو 2019 في المنطقة الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة المتواجدة قبالة ساحل إمارة الفجيرة، حيث كانت على وشك ولوج خليج العرب. ذلك ما صرح به أمس وزير الطاقة السعودي خالد الفالح. والأمر يتعلق بناقلتي النفط السعوديتين المرزوقة وأمجد، إضافة للسفينة النرويجية أندريا فيكتوري، وناقلة الشحن الإماراتية أ. ميشيل.

وقد أكدت سلطات الإمارات العربية المتحدة هذه المعلومات، مشيرة إلى “أعمال تخريبية” ارتكبت في شرق إمارة الفجيرة وصفتها بالخطيرة، على الرغم من عدم وقوع إصابات وحتى إذا لم تغرق القوارب المتأثرة. وتقيس السلطات المعنية والخبراء المختصون خطورة هذه الأعمال على ضوء التهديد الذي لم يسبق له مثيل الذي يشكلونه على حرية وأمن النقل البحري والشحن في منطقة استراتيجية لإمدادات النفط العالمية. في هذا الصدد، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، إنه سيتم فتح تحقيق مضيفا أنه سيتم إجراء ذلك بطريقة مهنية مع ذكر الحقائق بوضوح.

من جانبها، وصفت وزارة الخارجية السعودية هذه الأعمال بأنها إجرامية وأنه سيكون لها تأثير سلبي على السلام والأمن الإقليميين والدوليين. وعلى نفس المنوال، دعت حكومة الإمارات العربية المتحدة المجتمع الدولي إلى “تحمل المسؤولية لمنع ارتكاب مثل هذه الأعمال من قبل أطراف تسعى إلى تقويض سلامة الملاحة الدولية”. وبالنظر لما يجري في منطقة الخليج، من السهل فهم من هم الأطراف المعنية. فبمجرد الإعلان عن معلومات التخريب، اتجهت كل الأنظار تلقائيًا صوب إيران. لإن هذا البلد، الذي يختنق جرّاء العقوبات الأمريكية، يبدو من خلال التصريحات العنيفة لقادته أنه المعني الأوّل. والدليل هو أن ترامب قال في اليوم التالي لأعمال التخريب، بصراحته المعتادة : “سنرى ما سيحدث مع إيران”. وحذر الرئيس الأمريكي: “إذا فعلوا شيئًا، فسوف يعانون كثيرًا”.

ومن المعروف بالفعل من خلال الصحافة الأمريكية أنه من المحتمل وصول 120 ألف رجل إلى الشرق الأوسط استعداد ل مواجهة الأعمال العدائية الإيرانية المحتملة. الأمر المؤكد هو أن البنتاغون أعلن يوم الجمعة الماضي عن إرسال سفينة حربية تحمل مركبات برمائية وبطارية من صواريخ باتريوت إلى المنطقة، إضافة إلى حاملة طائرات وقاذفات.

في المقابل، يحاول القادة الإيرانيون ارتداء عباءة الأبرياء خوفا من التهديدات الأمريكية الخطيرة وبالنظر لإدانة المجتمع الدولي بالإجماع لأعمال التخريب. فقد اكتفى عباس موسوي، وهو المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إن ما حدث في بحر العرب “مثيرة للقلق والأسف”. هذه التصريحات لا تخدع أحدا لأن بلد الملاة معروف بداعمه الغير المشروط للإرهاب في المنطقة ولاستغلاله للحوثيين لنسف السلام. وتجدر الإشارة على أن الحوثيين أنفسهم تبنّوا الضربات الأخيرة التي أطلقتها طائرات بدون طيار ضد منشآت سعودية للنفط. وقد وصف وزير الطاقة السعودي خالد الفالح هذه الهجمات بالإرهابية.العالم كله قد يؤدّي فاتورة التوترات المتزايدة في منطقة الخليج. فقد ارتفعت أسعار النفط بنسبة 1 ٪. آخر الأخبار تفيد بكون برميل برنت بحر الشمال تسليم يوليو وصل إلى 71.10 دولار في لندن، بزيادة 87 سنتا. وفي نيويورك، ارتفع برميل خام غرب تكساس الوسيط لعقد يونيو ب53 سنتًا ليصل سعره إلى 61.57 دولارًا. وتفاديا للسقوط في فخ الرّعب الذي تخطط إيران لزرعه، تعمل الدول المنتجة للبترول على الحفاظ على المستوى المعتاد للإنتاج. من جانبهم، يقول الإماراتيون إنهم واثقون من قوة اقتصادهم في مواجهة الاستفزازات الخطيرة من قبل إيران ووكلائها الحوثيين.ومع ذلك، فإن الأمم المتحدة، من خلال صوت المتحدث باسمها، فرحان حق، عبّرت عن قلقها للوضع في المنطقة.