• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 26 مايو 2014 على الساعة 17:45

الحر بالغمزة.. طلبة مهندسون مغاربة يصممون رجلا آليا يعمل ب”إشارة العين” (صور)

الحر بالغمزة.. طلبة مهندسون مغاربة يصممون رجلا آليا يعمل ب”إشارة العين” (صور)

الحر بالغمزة.. طلبة مهندسون مغاربة يصممون رجلا آليا يعمل ب"إشارة العين" (صور)

 

كيفاش (تـ: وراق)

مدفوعين بشغف البحث والابتكار، قرر ثلاثة طلبة مهندسين مغاربة الخروج من المضمار التقليدي لعالم المعلوميات، وتصميم رجل آلي (روبو) أطلقوا عليه “ريد صاينلنس” (الصمت الأحمر) يعمل بـ”إشارة العين”، قادر على مساعدة الأشخاص في وضعية إعاقة حركية.

الطلبة الثلاثة، وهم ياسين منير والإدريسي العمراني وهشام البوشيخي، يتابعون دراستهم في السنة الرابعة في المدرسة المغربية لعلوم المهندس في الرباط، وترسخ لديهم الاعتقاد بجدوى المثل المغربي الدارج “الحر بالغمزة”، (الذي يقابله في لغة الضاد “اللبيب بالإشارة يفهم”)، فعمدوا إلى استثمار كل مواهبهم ومهاراتهم ليستخرجوا من التكنولوجيا حلا يزاوج بين “الابتكار والإنسانية”.

فبعد مشاركتهم في مسابقة “إيمادجين كاب”، التي نظمتها شركة مايكروسوفت المغرب على المستوى الوطني، تفوق هؤلاء الطلبة المهندسين على منافسيهم في التعليم العالي من القطاعين العام والخاص، وذلك عن طريق تقديم مشروع سيتيح للأشخاص في وضعية إعاقة حركية أو من ذوي الاحتياجات الخاصة، التواصل مع محيطهم، بواسطة تحريك الرجل الآلي بإشارة العين لقضاء بعض مآربهم.

وبفضل هذا الابتكار الهام، فإن المدرسة المغربية لعلوم المهندس تفوز بذلك للمرة الخامسة في هذه المسابقة، وهو ما سيتيح لفريقها تمثيل المغرب في نصف نهائي المسابقة الدولية “إمادجين كاب” لمايكروسوفت، التي ستجرى في 31 ماي في قطر.

وعن حيثيات هذا الاختراع، أفاد الطالب المهندس العمراني في تصريح له أن “فكرة الانخراط في هذا المشروع الابتكاري بدأت تراودنا منذ السنة الأولى عندما التحقنا بالمدرسة ووجدنا بها ملصقا يتضمن أسماء الفائزين في مسابقة “إيمادجين كاب” وقلنا وقتئذ إنه يجب علينا أن نفوز نحن أيضا بهذه المسابقة عندما ننتقل الى السنة الرابعة”.

وقد بدا الطالب العمراني مقتنعا بأن هذا الاختراع سيساعد الناس الذين يعانون من إعاقات الحركية، عبر تمكينهم من التواصل وتحريك الأشياء وتنفيذ مهام معينة والتحكم في الأجهزة الإلكترونية المتواجدة حولهم.

وفي ما يتعلق بتكلفة اختراع هذا الرجل الآلي، أفاد الطالب منير بأنها تتراوح ما بين 1000 و 2000 درهم، داعيا الفاعلين الصناعيين إلى المساهمة في خفض هذه التكاليف، بهدف مساعدة الأشخاص المعاقين من ذوي الدخل المنخفض على الاستفادة من هذا الابتكار.

وبحسب المصادر نفسه، فإن الفريق المشرف على هذا الابتكار بصدد التحضير لملف الحصول على براءة الاختراع مع قبل المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، ويحذوه الأمل في البدء في تسويق هذا المنتج.

من جانبه، أكد نائب مدير المدرسة المغربية لعلوم المهندس في الرباط، حفيظ كريكر، أن المشروع الذي تقدم به الطلبة المغاربة الثلاثة حظي باستحسان لجنة التحكيم، وذلك بالنظر لتقنيته العالية ولمنافعه الإنسانية ومزاياه الصناعية.

وسيتيح هذا الاختراع أيضا للفريق التأهل للنهائي العربي، الذي يعتبر كذلك بمثابة نصف النهائي على الصعيد العالمي، في أفق المشاركة في مرحلة النهائيات العالمية التي ستعقد في مقر مايكروسوفت في سياتل، في الولايات المتحدة الأمريكية.

عموما، فقد كشف هذا الاختراع بأن الخبرات والكفاءات المغربية قد تمكن المملكة من الاضطلاع بمكانة متميزة ضمن البلدان التي تعرف تنافسية وتقدما في مجال البحث والتكنولوجيا.