بصمت أمينة ماء العينين، البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية مرورا استثنائية، في الحلقة الثانية في برنامج “بدون لغة خشب”، التي بثت يوم الجمعة الماضي (1 نونبر)، على إذاعة “ميد راديو”.
وخلال الحلقة تحدثت ماء العينين عن واقعة “الفولار والمولان غوج” وعن الأوضاع داخل الحزب، وعبرت عن موقفها من الحريات الفردية داخل المجتمع المغربي.
ماء العينين متأثرة
وتعليقا على التفاعل مع الحلقة، قالت ماء العنين، في تديونة نشرتها مساء أمس الأحد (3 نونبر)، “لم أتمكن خلال عطلة نهاية الأسبوع من الرد على كل المكالمات والرسائل في مختلف التطبيقات التي تفاعلت مع الحلقة. أنا في غاية التأثر من كل تلك العبارات المشجعة من أصدقائي الأوفياء ومن أشخاص في كل المواقع ومن مختلف الحساسيات ممن أعرفهم وممن لا أعرفهم”.
وأضافت: “لا أستطيع أن أخفي تأثري بعدما أنهيت قبل قليل اتصالا من شخص (لن أذكر اسمه) كان شرسا في مهاجمتي والتشهير بي في مرحلة سابقة، اتصل معتذرا بطريقة جعلتني ابكي دون شعور”. مردفة “شكرا لكم جميعا وشكرا لأولئك الذين تفاعلوا أيضا بالنقد والنقاش والاختلاف الراقي، هذا هو المبتغى”.
ردود
وتفاعل الكثيرون مع تدوينة ماء العينين بشأن مرورها في البرنامج، وورد في إحدى التعلقيات: “كنت موفقة و متمكنة من مجارات الحلقة على الرغم من أن رضوان الرمضاني كان مستفزا في بعض الأحيان وكان يريد إرباكك والتشويش على أفكارك وهذا من حقه كصحافي لكنك تمكنت من ضبط النفس وعدم السقوط في استفزازاته كما أعجبني ردك على نبيلة منيب والطريقة التي رددت بها على محاولة ركوبها على حملة التشهير بك، كما أعجبني ردك على الريسوني والكتاني.. دمت دائما متألقة وفي المستوى ولا تعرفين لغة خشب ولا قصدير”.
وكتب معلق آخر: “الحلقة جد جد متميزة بحمولتها وثقلها ورصيدها الفكري العالي ثم بتحليلها المنهجي المنطقي.. فمزيدا من التألق والنجاح أستاذة أمينة”، وأضاف آخر: “أنا كنت من أشد المنتقدين لك أستاذة أمينة. لكن بعد الحادثة والنقاش الذي فتح وحسن قراءة الموقف.. جعلتني اليوم من أشد المهتمين بكم في إطار التيار السياسي الذي يؤمن بالفكر قبل الايديولوجيا رغم اختلاف مواقف الشخصية”.
وجاء في تعليق آخر: “شاهدت الحلقة، لي ملاحظة بسيطة فقط، لقد أرجعت أن ما حدث كان استهداف من جهة ما لكنك أغفلتي أن من أجج الوضع إعلاميا هم خرجات قيادات حزبية ممن ساهموا في التشهير بك واستهدفوك إعلاميا وتنظيميا، وهو معطى يجب أن تستحضريه. وموقفك من الحريات الفردية هو موقف غير مؤسس بعد بشكل واضح، تقدمينه وكأنه رد فعل شخصي لما حدث معك من انتهاك لخصوصيتك الشخصية ولم تؤسسي له أو تقعديه بالشكل الذي يتحول إلى موقف و رأي قادر على التعبئة”.
غطاء الرأس
وكانت البرلمانية عن حزب العدالة و التنمية تحدثت خلال الحلقة عن الحجاب أو غطاء الرأس كما فضلت تسميته، معتبرة أن نزعها له وارد في القادم من الأيام، نظراً للتحولات العميقة التي يعرفها الحزب في الآونة الأخيرة و ضرورة التفاعل مع الواقع.
وأوضحت المتحدثة أنها راجعت موقفها مما أسمته “غطاء الرأس”، معتبرةً أنه لم يعد يكتف دلالياً العلاقة مع القيم التي كان يمثلها في زمن ما، مشيرة إلى أن الزي “الإسلامي” داخل حزب العدالة والتنمية تطور منذ أن دخلت الحزب لأول مرة، مشيرةً إلى أن برلمانيات و نساء الحزب أصبحن يرتدين ملابسهن بكل حرية.
وفي إطار السلوكيات التي تغيرت داخل حزبها، ذكرت ماء العينين المصافحة باليدين والتي قالت إنها كانت ممنوعة بين الرجال والنساء داخل الحزب انطلاقاً من المرجعية الإسلامية للحزب “لكنها الآن أصبحت متجاوزة، مشيرة إلى أن قياديين ووزراء أصبحوا يصافحون النساء بالأيدي والوجه أيضا.
