أحمد فنان
حكى الموسيقي الحاج يونس، خلال استضافته في حلقة برنامج “في قفص الاتهام”، التي بثت اليوم الجمعة (15 أبريل)، على إذاعة “ميد راديو”، تفاصيل دخوله إلى القصر الملكي ولقائه بالملك الحسن الثاني، وعن العود الذي منحه له الملك الراحل.
وبدأ الحاج يونس حديثه عن هذا اللقاء بالقول: “أنا لا أنسى يوم 23 غشت 1983، يوم نودي علي إلى القصر الملكي في الصخيرات، وقالوا لي باللي خاصك تكون تماك مع 8، راه كاينة واحد المفاجأة، وفي واحد الوقت داك السيد اللي كان كيهضر معايا ما قدرش يصبر، وقاليا راه سيدنا أمر ليك بعود”.
وكشف الحاج يونس بأن أول مرة دخل فيها القصر الملكي كانت نهاية سنة 1982، رفقة الثنائي “بزيز وباز” (أحمد السنوني والحسين بنياز)، قائلا: “أنا ملي دخلت القصر أول مرة ما مشيتش كعازف عود، مشيت كمرافق فاش كنت كنخدم مع بزيز وباز، وكنا كنغنيو ثلاثي، في البداية ما دخلتش حيث منعوني وأنا في الباركينغ ديال القصر الملكي في الرباط، وفنان مغربي هو اللي منعني”، رافضا ذكر اسم هذا الفنان، مكتفيا بالقول إنه كان من المقربين من الحسن الثاني.
وتابع الحاج يونس: “بقيت ناعس في السيارة في الباركينغ، واحد المدة كنسمع الدقان.. وقفت كنلقى راسي ناس واقفين عليا في الشراجم، وقالي واحد من الأمن، يونس؟ قلت أيه، قالي تفضل معنا، قاديت حالتي هزيت عودي، وسلموني للأمن، لجوج من المخازنية، دخلوني جلسوني في واحد المكان، وكنسمع الجوق الملكي خدام، وكنسمع واحد القطعة وطنية كيغنيها عبد الهادي بالخيط.. وأنا كنقول علم الله الملك في كاين”.
واسترسلا المتحدث: “على بعد متر كان الحسن ثاني جلس كيتسنط للقطعة ومتبعها، شفتو شافيا قاليا صافي؟ وأنا ما كنعرفش البرتوكول قلتيه صافي سيدي، قاليا إيوا نوض سلم عليا، وسلمت عليه قال ليا سير دابا نعيط ليك”.
وقال الموسيقي الحاج يونس إن الملك خاطبه قائلا: “قالوا ليا كضرب العود؟”، مضيفا: “جلست كنعزف العود ورا الفرقة، وهو يقول حصر حصر، وقفنا، وهو يقول آش هاد الشي واش نسمعكم ولا نسمع العواد، أنا أصبت بخيبة، ظنيت الملك ما عجبتوش كعازف عود، وما رضيتش أمام الفنانين والفرقة الموسيقية، زاد كلمة أخرى الله يرحمو قال يلا بغيتو تخدمو خاص ما تخدموش معاكم هاد النوع ديال الموسيقين ديال العود، أنا صافي تصدمت، وشوية قال الملك راه هاد العواد مزيان”.
وقال المتحدث إن الثنائي بزيز وباز “كانو كيديرو سكيتشات صعاب جدا، وسكيتشات حتى في صاحب الجلالة سيدنا الله يرحمو”.
ونفى الموسيقي أن يكون طلب في أي من زياراته إلى القصر الملكي “أي امتياز”، قائلا: “أبدا إلى يومنا هادا، ماشي أنفة حيث الطلب كيكون الملك ماشي شي واحد عادي، ولكن أنا كنقول مازال ما جا الأجل”.
وكشف الحاج يونس أن شيمون بيريز، الرئيس الإسرائيلي السابق، كان من المعجبين بعزفه، نافيا أن يكون زار إسرائيل.
