يوسف الحايك
تواجه الفنانة الجزائرية نعيمة عبابسة، منذ أيام، موجة غضب واسعة، بعد ما أثارته تدوينة لها حول المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء من جدل.
و عبرت عبابسة في تدوينتها بـ”عنصرية” عن انزعاجها من طريقة مضغ المواطنين الأفارقة للعلكة.
وجاء في تدوينة العبابسة، التي أرفقتها بصورة لها على متن الطائرة، “وأخيراً العودة، لكن والله الخطوط الجوية الجزائرية أصبحت خطوط جوية واغادوغو، لا يملؤها سوى الأفارقة”.
وأردفت العبابسة منشورها بالقول: “أنا لا أكرههم ولكنهم يمضغون العلكة بطريقة مقرفة”.
وفي أعقاب ما أثارته التدوينة، التي اضطرت إلى حذفها، عادت الفنانة الجزائرية لتوضح موقفها في تدوينة أخرى، أوضحت فيها أنها “لم تنزعج من وجود الأفارقة معها في نفس الرحلة، بل من طريقتهم في مضغ العلكة”.
وفي السياق ذاته، تدق تقارير منظمات حقوقية دولية ناقوس الخطر إزاء ما يواجهه المهاجرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء في الجزائر من عنصرية وكراهية على المستويين الرسمي والشعبي.
واتهمت منظمة العفو الدولية السلطات الجزائرية بشن حملة قمعية قائمة على أساس تمييزي ضد المواطنين الأجانب.
وحذرت، في تقرير أصدرته في أكتوبر الماضي، من تفشي التمييز العنصري و الكراهية على الصعيد الشعبي.
ورصدت المنظمة في تقريرها عددا من التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي التي تعكس حالة من كراهية الأجانب، فجرى تحميل المهاجرين مسؤولية انتشار فيروس نقص المناعة المكتسب واتُّهموا بالاستيلاء على وظائف الجزائريين.
وقالت هبة مرايف، مديرة البحوث لشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية، إنه “ينبغي على السلطات الجزائرية، عوضاً عن الدوس على حقوق المهاجرين وتنظيم عمليات ترحيل جماعية، أن تحاول التصدي لقضية التمييز العنصري وخطاب الكراهية ضد الأفارقة القادمين من جنوب الصحراء، وإصلاح القوانين المتعلقة بحق العمال المهاجرين في البقاء بالبلاد”.
