• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأحد 25 مايو 2014 على الساعة 23:40

الثورة الدانونية المباركة.. بيان رقم1

الثورة الدانونية المباركة.. بيان رقم1 محمد محلا [email protected]
محمد محلا mahlasimo@gmail.com
محمد محلا [email protected]

“لا أكترث إذا سقطت ملعقة دانون طالما هناك شخص آخر سيلتقط ملعقتي ويواصل الأكل من بعدي”. هذا ما كان سيقوله البطل تشي غيفارا لو كان حيا في زمننا.

 

إخواني أخواتي، الرفاق والرفيقات..

اليوم يجب أن نقف وقفة رجل واحد، بملعقة واحدة، فالظلم طرق باب ثلاجاتنا، وأثقل جيوبنا التي ثقبتها الأيام، بل وصار يهدد سلمنا الاجتماعي.

اليوم، أيها الثوار، رفعوا من ثمن دانون، دانون نعم (واللي عندو “منتوج” واحد الله يسدو عليه)، وغدا سيرفعون من ثمن بتيسويس لا قدر الله، والخوف كل الخوف أن يرفعوا من ثمن المونادا والفانيد والريكليز وأولويز.

غرضهم ترهيبنا وتجويعنا وضرب صمودنا الأسطوري في مقتل، لكن هيهات منا الذِلّة.

 

إخواني أخواتي، الرفاق والرفيقات..

قبلنا الزيادة في ثمن البنزين ولم تتحرك فينا ولو شعرة واحدة. المازوط هو الآخر أضافوا سنتيمات في ثمنه واستسلمنا لهم. وفي يوم آخر قبلنا الزيادة في الحليب ولم نندد ولم نعربد ونزبد.

ولا ننسى أنهم هددونا بالزيادة في ثمن البنان وحمانا رئيس الحكومة جزاه الله عنا كل خير.

لكن أن يرفعوا في ثمن دانون فلا ثم لا ولا وألف لا.

 

إخواني أخواتي، الرفاق والرفيقات..

اليوم نحن وراء رئيس حكومتنا، عبد الإله بنكيران، الذي خاطبنا من مدينة أكوراي الجهادية، معقل الثورة البيضاء الناصعة، التي لا يزيغ عن مبادئها إلا هالك، يطالبنا بالثورة على هذا المنتوج الشيطاني، ونحن وراءه بملاعقنا وألسنتنا التي اشتاقت للعق أغطية كؤوسه. نحن وراءه إلى آخر رمق.

سنأكل الرايب يا رفاق. أجل سنأكل الرايب “الحامض البنين”. سندفع فواتير الكهرباء بالتوفير بأكل الرايب. سندخل أبناءنا إلى المدارس بالرايب، وإن جاعوا فالرايب هو الحل، وإن مرضوا فالرايب هو دواء سيدنا أيوب.

وفي الجبال حيث يقتل البرد أطفالنا سننصحهم بالرايب، عوض خشب التدفئة. وإن انقلبت حافلة ركاب في الطريق فسنقول أن ذلك نتيجة عامل رايبي مقصود سرّبه الأعداء عمدا.

سنتزوج بقوالب الرايب، ونعزي بقوالب الرايب. هذه ثورتنا السلمية البيضاء التي لا ريب فيها. وعلى طريق النضال سائرون، شعارنا ملعقة الثورة. إنها ثورة حتى النصر.

 

إخواني أخواتي، الرفاق والرفيقات..

أخيرا، نختم من حيث بدأنا، من غيفارا البطل: كنت أتصور أن دانون يمكن أن يكون صديقا، لكنني لم أتصور أنه يمكن أن يكون وطنا نسكنه ونتكلم لغته ونحمل جنسيته.