عرفت شوارع العاصمة الجزائر وعدة مدن، يوم أمس الثلاثاء (6 أبريل)، مسيرات حاشدة، استمرارا للحراك الطلابي، الذي بلغ أسبوعه 111، والمناهض للنظام العسكري والرئيس عبد المجيد تبون.
وشهدت مظاهرات يوم أمس، احتجاجات كبيرة على حملة اعتقالات شنتها الشرطة، شملت توقيف 26 من الناشطين في الحراك الشعبي، منذ يوم السبت الماضي تقرر إيداعهم السجن أول أمس الاثنين، بتهم وصفها الناشطون بالملفقة.
وحسب مقاطع فيديو منشورة على صفحات جزائرية، فقد حضر المسيرة عدد كبير من الطلبة والأساتذة، مع ارتفاع ملحوظ في عدد المشاركين مقارنة بالأسابيع الماضية، وفي المقابل كان هناك حضور وانتشار لافت لقوات الأمن والشرطة.
وهتف المتظاهرون مطولا بالشعار المركزي للحراك الشعبي والمعلن منذ أولى المظاهرات في فبراير 2019، “دولة مدنية ماشي عسكرية”، و”تبون مزور جابوه العسكر”، و”يسقط حكم العسكر” و”ترحلوا يعني ترحلوا”.
ومن جهة أخرى، رفع المتظاهرون شعارات تتعلق بقضايا التعذيب والقضايا المثارة مؤخرا بشأن إساءة التعامل مع الناشطين الموقوفين في مراكز الشرطة والأمن، ورفعت صور الناشطين المعتقلين وأبرزهم الشاعر محمد تاجدايت ومليك رياحي وصهيب دباغي وغيرهم، كما رفعت لافتات كتب عليها “أوقفوا الاغتصاب، أوقفوا الاحتجاز” و”أطلقوا سراح المساجين”.