
العنف السياسي لا يعني بالضرورة تكفيرا أو تخوينا من على منصات الخطابة، مع الحماس الذي يخلقه شحن الجماهير الشعبية، مشتل الأصوات، في نهاية المطاف. ولا يعني، بالضرورة، عملا مسلحا أو ميليشيا للقتل والاغتيالات ضد من يخالف الرأي.
العنف السياسي هو أيضا أن تنتشر على الفايس بوك ميليشيات مسلحة، بالوهم، تتقاتل بالستاتوهات، وتتبادل القصف بصور الفوطوشوك، على حد تعبير الكبير عبد العزيز الستاتي الذي جمع ب”جرة” كمان، في سهرته الأخيرة في مهرجان موازين ما يناهز عدد الأصوات التي يحصل عليها الاتحاد الاشتراكي في الانتخابات. القضية فيها “الشعبي” على كل حال!
هذه الميليشيات تمارس حرب العصابات على طريقتها. تطلق الرصاص في هذه الصفحة، وتتربص بالعدو في صفحة أخرى. وبين الهجمة والأخرى تأسر عدوا، أو من تخاله عدوا، لتمارس عليه أشرس أنواع التنكيل. وكلما توالت الجيمات والبارطاجات كبر وهم هؤلاء بأنهم يحققون الانتصارات. وما القضية، في الختام، غير كذبة افتراضية، يعيشها البعض، فيصدقها، وبذلك “يكمد” آلامه إلى حين.
تدوي على ابن كيران يسلخوك كتائب البيجيدي. تدوي على العماري يسلخوك ضباط الصف ديال البام. تدوي على لشكر يسلخوك (…) ديال الاتحاد. تدوي على شباط يسلخوك الموظفين ديال حزب الاستقلال…. تدوي على حميد مهداوي يسلخك براسو!
الحل وسط هذا “العنف” الافتراضي، والنضال ديال الويز، هو الواحد يهضر على سلوى والزوبير، أما هاد “لوبيرج” اللي حنا فيه ما تبغيه لا لكبور ولا لحبيب!
#مجرد_تدوينة