فرح الباز
كشف محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أن مجموع السجناء المستفيدين من البرامج التعليمية والتكوينية، في مختلف المؤسسات السجنية، ارتفع خلال السنوات السبع الأخيرة، بأربع مرات، وذلك بفضل الجهود المشتركة مع مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء والقطاعات الحكومية المعنية، وبفعل إعمال حكامة جيدة في إدارة هذه البرامج.
وأضاف التامك، خلال كلمة ألقاها ضمن الحفل الذي نظمته المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، أمس الأربعاء (9 دجنبر) في الرباط، بمناسبة اليوم الوطني للسجين، أن مجموع الأنشطة الثقافية والرياضية والدينية التي نظمت في مختلف سجون المملكة تجاوز السنة الحالية 21 ألف نشاط، شاركت فيها الجمعيات بـ600 نشاط، وعرفت مشاركة أزيد من 17 ألف سجين من مختلف الوضعيات الجنائية.
واعتبر المندوب العام أن الجهود المبذولة لتكريس المؤسسة السجنية كفضاء لتهيئ السجناء للإدماج، “مهما بلغت من النضج والتميز فإنها لن تؤدي إلى تحقيق الأهداف المنشودة بمعزل عن إيمان الجميع بطاقات هؤلاء النزلاء المبدعين وبتعلقهم بأمل احتضانهم بعد الإفراج”.
وقال التامك إن الوقت حان لنقول: “يكفي السجون ما عانت من وصم بتفريخ الإجرام دونما اعتبار للجهود المبذولة لأنسنتها وتمكينها من أداء دورها التأهيلي والإصلاحي، فهي وإن كانت لم ترق إلى ما نطمح إليه وتعاني من إشكاليات بنيوية ومن مشكل الاكتظاظ على وجه الخصوص، فإنها سائرة في مسار إصلاح يتسم بالواقعية والجرأة في طرح الإشكاليات واقتراح الحلول في إطار المسؤولية المشتركة”.