• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الثلاثاء 26 فبراير 2019 على الساعة 19:30

البيجيدي منعزل والأحرار يستغرب والحركة يهاجم.. لغات التدريس تسبب شرخا جديدا بين الأغلبية

البيجيدي منعزل والأحرار يستغرب والحركة يهاجم.. لغات التدريس تسبب شرخا جديدا بين الأغلبية

تسبب مشروع القانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين في تفجر صفحة جديدة من الخلافات بين مكونات الأغلبية المشكلة للتحالف الحكومي، بسبب لغات التدريس.
وعرف مشروع القانون حالة “بلوكاج” تسببت في تأجيل تمريره إلى الدورة الربيعية المقبلة للبرلمان، بعد أن فشل الحبيب المالكي، رئيس الغرفة الأولى، في التوصل إلى توافق بين مكونات المجلس، حيث لم تكن الخلافات مقتصرة على خلافات بين المعارضة والأغلبية، بل امتدت إلى صفوف الأغلبية نفسها.

البيجيدي منعزل
ولم تتوفق الأحزاب الستة في طي صفحة خلافاتها حول المشروع، الأمر الذي تسبب في عدم وضعها لتعديلاتها المشتركة على النص المذكور، في الوقت الذي وضع كل من فريق الأصالة والمعاصرة والفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية تعديلاتهما على النص قبيل اختتام الدورة التشريعية.
ووجد حزب العدالة والتنمية نفسه منعزلا وسط حلفائه، بسبب دفاعه عن الاحتفاظ بتعريب التعليم، وتحفظه على تدريس المواد العلمية باللغات الأجنبية، والاقتصار في لغات التدريس على اللغتين الرسميتين للبلاد، العربية والأمازيغية.

الأحرار يستغرب
وبعد أن عبرت الأحزاب المشاركة في التحالف الحكومي عن آرائها في الموضوع خلال مناقشة النص في لجنة التعليم في الغرفة الأولى للبرلمان، بدأت هذه الأحزاب في إخراج مواقفها هذه إلى العلن، عقب إصدار حزب التجمع الوطني للأحرار لبلاغ يعلن فيه مساندته لتدريس العلوم باللغات الأجنبية.
وأكد حزب “الحمامة” في بلاغ صادر عن اجتماع مكتبه السياسي في مدينة الداخلة، على أنه “دافع بكل مسؤولية، عن الاعتماد على اللغات الأجنبية لتدريس المواد العلمية”، وذلك “ضمانا لجودة التعليم وسعيا لتحقيق المساواة بين كل فئات الشعب المغربي”.
وعبر الأحرار عن استغرابهم من ” ازدواجية خطاب بعض الفاعلين السياسيين، الذين يدافعون عن هذا التوجه بسبب مواقف إيديولوجية وتاريخية لم تعد صالحة للمجتمعات التي تنشد المعرفة والتقدم، على الرغم من أن بعضهم غير مقتنعين بالتوجه الذي يدافعون عنه، بل لا يستطيعون اختياره منهجا لأبنائهم ومقربيهم”.

لعنصر يهاجم
حزب الحركة الشعبية خرج بدوره للتعبير عن موقف مماثل، حيث هاجم امحند العنصر، الأمين العام للحزب، خلال تجمع لـ”السنبلة” نهاية الأسبوع الماضي، الذين تسببوا في “بلوكاج” القانون المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي بسبب الخلاف حول تدريس بعض المواد العلمية باللغة الأجنبية خاصة الفرنسية.
ودافع العنصر، عن تنويع العرض اللغوي قائلا: “إن من يرفضون تدريس أبناء المغاربة لبعض المواد باللغة الأجنبية يريدون جعل التعليم يسير بسرعتين، ففي الوقت الذي يرسلون أبناءهم في بعثات إلى الخارج، يعملون على تكديس أبناء المغاربة في أقسام مكتظة يتعلمون لغة واحدة، لن يجدوا معها أي وظيفة في بسهولة أي مكان”، حسب ما نقل عنه الموقع الرسمي لحزبه.

اجتماع للحسم في الخلافات
وفي المقابل، لم تتدخل بعد هيأة رئاسة الأغلبية للحسم في الخلافات التي عمرت لشهور، وانضافت إلى نقاط الخلاف التي عمرت منذ الولاية السابقة والمتعلقة بمشروعي القانونين التنظيميين المتعلقين بتنزيل الطابع الرسمي للأمازيغية والمجلس الوطني للغات، حيث لم يجتمع زعماء الأغلبية منذ شهر دجنبر الماضي، في وقت وعد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بعقد اجتماع في القادم من الأيام.