تنازل محمد البريني عن عضويته في المجلس الوطني للصحافة عن فدرالية الناشرين.
وقال البريني، في نص استقالته التي يتوفر “كيفاش” على نسخة منها، “إن الجو الذي خيم على مشهدنا الصحفي، منذ انطلاق المراحل العملية لتشكيل المجلس، والذي لم يزدد سوى تكدرا وتعكرا وتعفنا”.
وأضاف بالقول إن “الصورة السلبية التي كونتها عن الصحافة المغربية فئات واسعة من المواطنين، ويهدد بتجويد المجلس من المصداقية ومن السلطة المعنوية، حتى قبل تنصيبه”.
وأكد أن هذا الانسحاب من المجلس هو “اختيار شخصي، ولا رجعة فيه، أملاه علي خوفي من أن أجد نفسي وانا في أواخر عمري، أزكي وضعا لست متأكدا من أنه لن يخذل المهنة التي أعطيتها، وبدون حساب الكثير من حياتي، والتي أعطتني الكثير من أسباب الاعتزاز”.
من جانبها، وفي أعقاب هذه الاستقالة، قررت فيدرالية الناشرين تجميد مساهمتها في مسلسل هيكلة المجلس الوطني للصحافة.
وقال المكتب التنفيذي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف، في بلاغ له اليوم الأحد (22 يوليوز)، إنه “يزكي قرار فريق الناشرين بتجميد مساهمتهم في مسلسل هيكلة المجلس الوطني للصحافة، ويعرب عن أسفه الشديد لاستقالة الأستاذ محمد البريني من هذا المجلس”.
وأكد المصدر ذاته أنه “يزكي قرار فريق الناشرين بتجميد مساهمتهم في مسلسل هيكلة المجلس الوطني للصحافة إلى حين تصحيح المسار وتنقية الأجواء الكفيلة بأن تجعل من المجلس جزءا من الحل وليس جزءا من المشكلة”.
كما عبر المكتب التنفيذي للفيدرالية عن أسفه لاستقالة محمد البريني، معتبرا إياها “مليئة بالدروس والعبر”.
وفضل نور الدين مفتاح، رئيس الفيدرالية المغربية للناشرين، والعضو في المجلس الوطني للصحافة، عدم التعليق على استقالة البريني، وتجميد الفيدرالية لمساهمتها في المجلس.
واكتفى مفتاح في اتصال مع “كيفاش” بالإحالة على ما تضمنه بلاغ المكتب التنفيذي للفيدرالية.
