استحضر فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، تاريخ وعراقة مدينة مراكش التي تحتضن أشغال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين.
مراكش العريقة
وقال لقجع، في كلمته بمناسبة انطلاق أشغال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، اليوم الاثنين (9 أكتوبر)، إن “مراكش عنوان لتطور الدولة المغربية عبر القرون”.
وتابع المسؤول الحكومي: “لسنا في ندوة تاريخية لكن قد يكون مفيدا أن نلقي نظرة عابرة على بعض الدلالات التاريخية والمؤسساتية وكيف ساهمت في صنع هوية الدولة المغربية”.
وأبرز فوزي لقجع، أن “مدينة مراكش أسسها يوسف ابن تاشفين في منتصف الطريق بين الأندلس والصحراء”، مؤكدا أنها “صلة وصل بين الفضاء الإيبيري والمتوسطي والإفريقي حين نقول إن المغرب الحالي يعمل على أن يكون جسرا نحو إفريقيا فلأنه سبق وأن لعب هذا الدور على مدى قرون في المبادلات التجارية والإنسانية غبر محطة مراكش”.
ويرى الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، إن “مراكش ساهمت في إنتاج معطى حضاري مشترك في هذا الفضاء الجغرافي”، مشيرا إلى “الإرث المشترك بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط وبين المغرب وشبه الجزيرة الإيبيرية”.
وتابع فوزي لقجع: “لدينا روابط قوية مشتركة ضاربة في التاريخ وحاضر ومستقبل مشترك”، مستحضرا التنظيم المشترك لمونديال 2030 بالقول: “تنظيمنا المشترك لكأس العالم سنة 2030 مجرد عنوان من العناوين التي جمعتنا في الماشي وستجمعنا في المستقبل”.
حدث ذو بعد استراتيجي
هذا وانطلقت، اليوم الاثنين (9 أكتوبر) بمراكش، أشغال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، بمشاركة نخبة من الاقتصاديين والخبراء الماليين من مختلف دول العالم، وذلك لمناقشة الرهانات الكبرى المرتبطة، على الخصوص، بسياسات التمويل والنمو الاقتصادي والتغير المناخي.
وسيمكن هذا الحدث العالمي، الذي يعود إلى أرض إفريقية بعد غياب امتد لـنحو 50 سنة، صناع القرار الاقتصادي والمالي من أجل الوقوف عن كثب على الإنجازات والتقدم الذي حققه المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مختلف المجالات.
ويمثل انعقاد هذه التظاهرة الهامة بالمدينة الحمراء إشارة قوية على ثقة مؤسات “بريتون وودز” في قدرات المملكة، تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك، كما أنه سيمكن من تسليط الضوء على الأوراش الكبرى التي أطلقها المغرب، من قبيل تعميم الحماية الاجتماعية، وإعادة إعمار المناطق المتضررة من زلزال الحوز
