بعد “نجاحه” في المشاركة في الأغلبية الحكومية وانتزاع ثلاث حقائب وزارية، اعتبر حزب الاتحاد الاشتراكي أن “معركة” مشاورات تشكيل الحكومة ومحطة المشاركة فيها، “حلقة في صيرورة نضاله، من أجل إصلاح المنظومة الانتخابية، ومواصلة الإصلاحات السياسية، التي بدأت منذ حكومة التناوب، والاستجابة لمطالب الفئات الشعبية”.
واعتبر المكتب السياسي لحزب الوردة، في بلاغ أصدره عقب اجتماعه أمس الخميس (6 أبريل)، أن مشاركة الحزب في الائتلاف الحكومي “ضرورة أملتها إرادة مناضليه للمساهمة في إدارة وتسيير الشأن العام، من هذا الموقع، للاستمرار في خدمة قضايا الشعب والوطن، في إطار برنامج متوافق بشأنه بين مكونات الأغلبية”، مؤكدا أن أعضاء الحزب المشاركين في الحكومة “سيعملون بإخلاص ومثابرة، لتنفيذ هذا البرنامج، بمنطق المصلحة العليا للوطن”.
وأشاد البلاغ ذاته بـ”الموقف الناضج الذي اتخذته اللجنة الإدارية، الذي دعا إلى مشاركة الحزب، في الحكومة، وفوض للكاتب الأول، رفقة المكتب السياسي، إدارة المفاوضات”، منوها بما أسماه “الحنكة السياسية والصمود والوضوح، الذي طبع تدبير المشاورات، بالرغم مما صاحبها من تضليل وضغط وتهجم، على الحزب، الذي أثبت أن مكانته السياسية، تتجاوز الحساب العددي، الانتخابي، الذي تشوب ملابسات مساره ونتائجه نقائص كثيرة” حسب تعبير البلاغ.
وهنأ المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، على “النجاح” في تكوين الحكومة، معتبرا أن هذه الخطوة “تفتح إمكانات العمل من أجل مواجهة التحديات المطروحة على بلادنا، على المستويين الداخلي والخارجي، لتجاوز الخصاص والتأخر،الذي كان نتيجة التعثر الذي عرفه مسار المشاورات لتشكيل الأغلبية الحكومية”.
