• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 26 يناير 2017 على الساعة 12:25

الاتحاد الاشتراكي/ التقدم والاشتراكية.. شعلات!!

الاتحاد الاشتراكي/ التقدم والاشتراكية.. شعلات!!

فرح الباز
يبدو أن حزب التقدم والاشتراكية لم ترقه الانتقادات التي وجهها إليه، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، خلال استضافته في برنامج “ضيف الأولى”، مساء أول أمس الثلاثاء (25 يناير)، معتبرا أن الدور الذي قام به لشكر “كان حقا بئيسا، والأداء كان مبتذلا، والخطاب ومنتجه كانا معا غارقين في البؤس، وبلغا الدرجة الصفر في الأخلاق”.
حزب التقدم والاشتراكية رد على الكاتب الأول لحزب الأول عبر مقال نشره على موقعه الإلكتروني، أشار فيه بداية إلى أنه “يمتنع دائما عن الانخراط في أي صدام لفظي أو سياسي مع حزب الاتحاد الاشتراكي”، وأن “البلاد لا تنقصها اليوم مشادات جانبية، ومحزن فعلا أن إخواننا الاتحاديين يعمدون إلى جرنا عنوة وقسرا إلى منحدر الساقط من الكلام”.
ولفت رفيق عبد الكريم، صاحب المقال، إلى أنه كان بإمكان الحزب أن يواصل “التجاوز ويمارس اللامبالاة تجاه ما اعتبره البعض قصفا في حق الحزب وقيادته الوطنية، لكن هذه المرة جاء ذلك على لسان الكاتب الأول للحزب.. لكن المناضلون التقدميون أحسوا بوخزة جهة القلب لكون المنفذ هذه المرة كان ناطقا باسم حزب حليف وعريق”.
وأضاف المقال: “لقد بدا للكل أن من شرب حليب السباع مؤخرا واستجمع كل ملابسه وحزموه ورزموه، لكي يشن هجوما كلاميا ضد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية لم ينجح في القيام بالدور، وكانت الحاجة لمن يجيد ‘تخراج العينين’ أكثر، ويجيد خبز ‘المعيار’ وطهيه، وتطوع، مع الأسف، أخونا زعيم الاتحاديين لتنفيذ هذه المهمة ضد حزب التقدم والاشتراكية”.
واعتبر كاتب المقال أن لشكر “نسى أنه يتحدث عن حزب يفوق عمره اليوم سبعين عاما، ولم ينبت البارحة، وينسى أن أمينه العام وقيادته يحق لهما التعبير عن الرأي في سير مشاورات تشكيل الحكومة والتقدم بمقترحات وحلول، وذلك من باب تحمل المسؤولية تجاه مصلحة البلاد، وليس من باب المناورة البئيسة، وألاعيب فتيان الحواري”.
وأوضح صاحب المقال أن الكاتب الأول لحزب الوردة “لم يكن يرى في مروره التلفزيوني سوى فرصة للتهجم على التقدم والاشتراكية، وعند كل ‘دورة’ في زقاقات ضيف الأولى، كان زعيم إخواننا الاتحاديين يلتقط بضع حجارة من على الطريق ويرمي بها الحزب التقدمي، سعيا منه لإبعاده أو لتقزيمه أو لحذفه حتى”.
المقال الذي حمل عنوان “لماذا كل هذا الحنق من حزب التقدم والاشتراكية؟”، قال صاحبه إنه “كان يمكن لصاحبنا، لما سئل عن سجال جرى استحضاره عنوة بين أمين عام التقدم والاشتراكية وزعيم حزب آخر، أن يحيل الجواب على طرفيه المعنيين، لكنه ارتمى عاريا في ورطة التهجم والاستهداف، وبعد ذلك اختار الختم بالدعاء لكل من السيدين عبد الإله ابن كيران وعزيز أخنوش بالتوفيق، وطلب الهداية لحميد شباط”.
وتسأل المقال عن ما إذا كان حزب التقدم والاشتراكية يمثل فعلا عقدة ما لدى إدريس لشكر، ولماذا “يصر على حمل كاتم الصوت وتوجيه طلقات الإقصاء والتقزيم والحذف حصريا نحو التقدم والاشتراكية؟”
وتابع المقال: “نعرف أن عديد اتحاديات واتحاديين حزنوا بدورهم جراء درجة السقوط التي جرنا إليها ليلة الأمس زعيم الحزب، وندرك أن علاقات التقدم والاشتراكية والإتحاد الاشتراكي هي أكبر من تفاهة كلام طارئ، لكننا صدقا نعتقد أن هذا الخطاب التهجمي في حق التقدم والاشتراكية الذي أنتجه الكاتب الأول يبعث على الامتعاض والاستنكار ويستحق الرفض الواضح”.
واعتبر المقال أنه “محزن حقا أن ننتج هذا الكلام كله ردا على من يتولى قيادة حزب الاتحاد الاشتراكي، لكن الذي يحزننا أكثر، ويحزن كل الغيورين على مصلحة هذه البلاد، هو هذا الهبوط الذي جر إليه صاحبنا حزبه، إن بداخله أو في العلاقة مع حلفائه، ولا أحد اليوم بإمكانه إيجاد توصيف لما اقترفه صاحبنا سوى اعتباره التجسيد الواضح لبؤس السياسة، ولقاع المنحدر الذي بلغته ممارستنا السياسية والحزبية”.