انطلقت زوال اليوم الاثنين (20 يونيو)، مناورات “الأسد الأفريقي” العسكرية، وهي الأكبر من نوعها في القارة الإفريقية، وذلك بتعليمات من جلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
وتشمل النسخة الثامنة عشر من هذه المناورات العسكرية، التي تنظمها القوات المسلحة الملكية والقوات الأمريكية إلى غاية 30 يونيو الجاري، تدريبات في مناطق أكادير وتارودانت وطانطان والقنيطرة ومنطقة المحبس في الصحراء المغربية.
وتجمع مناورات هذه السنة من “الأسد الأفريقي” 7500 جندي يمثلون 10 دول، هي إلى جانب المغرب والولايات المتحدة، البرازيل وتشاد وفرنسا وإيطاليا وهولندا والمملكة المتحدة وتونس وغانا.
وقال الكولونيل منير أوباخا، عن مركز العمليات المشتركة، في تصريح لموقع “كيفاش” إن تمرين “الأسد الإفريقي” يشكل مثالا حيا على مدى متانة وقوة العلاقات والتعاون العسكري بين القوات المسلحة الملكية والقوات الأمريكية، وأضاف “تعد نسخة هذه السنة فرصة حقيقية لتبادل التجارب فيما يخص التخطيط والتسيير العملياتي وتأهيل المشاركين”.
من جانبه، قال خالد الصالحي، الضابط بالقوات الملكية الجوية، إن الأهداف المسطرة لهذا التمرين هي تقوية التعاون العسكري والتدرب على العمليات المشتركة في إطار متعدد الجنسيات والاستخدام الأمثل لقدراتنا القتالية”.
وأوضح المسؤول ذاته، أن “التمرين مناسبة مهمة للتدرب على المناورات والتكتيكات الحربية على مستوى عال من الفعالية والاحترافية”.
وتتضمن مناورات “الأسد الإفريقي” تمرينا لقيادة قوة عملياتية مشتركة، وتمرينا مشتركا بالذخيرة الحية للأسلحة، وتمرينا بحريا، وتمرينا جويا يشمل قاذفات القنابل، وتمرينا ميدانيا مشتركا مع المظليين، بالإضافة إلى برامج للرد والتدخل في حالة اندلاع هجمات كيميائية وبيولوجية وإشعاعية ونووية، كما ستتم تعبئة حوالي 80 طائرة (طائرات ومروحيات) وسفينتين في إطار هذا التمرين المشترك.
