• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
السبت 27 أغسطس 2022 على الساعة 14:00

الأصالة والمعاصرة: ما قامت به الرئاسة التونسية لا يعكس عمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين المغرب وتونس

الأصالة والمعاصرة: ما قامت به الرئاسة التونسية لا يعكس عمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين المغرب وتونس

علّق نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، سمير كودار، على استقبال الرئيس التونسي، قيس سعيد، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية ابراهيم غالي، مؤكدا أن ما قامت به الرئاسة التونسية لا يعكس عمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية تونس.

وقال كودار، في تصريح للموقع الرسمي لحزب الأصالة والمعاصرة إن “الاستقبال الذي خصصه رئيس تونس لقائد الانفصاليين هو فعل غير مسبوق يؤكد بوضوح النهج الذي اختارته تونس، والمبني على مضاعفة المواقف السلبية المستهدفة للمغرب ومصالحه العليا”، مبرزا أن اختيارات وتصرفات الرئاسة التونسية لم تترك للمملكة المغربية سوى اتخاذ خطوات دبلوماسية أولها مقاطعة قمة “تيكاد” منتدى التعاون الياباني الإفريقي.

وأضاف نائب الأمين أن “الشعب التونسي يعلم جيدا عمق الأخوة والمودة التي تكنها المملكة المغربية لتونس وشعبها، وهو الشيء الذي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله يعبر عنه في عدة مناسبات”، مشددا على أن جلالة الملك كان دقيقا وواضحا، بخصوص مواقف البلدان الشريكة والصديقة إزاء قضية الوحدة الترابية للمملكة.

وأوضح سمير كودار أن الخطاب السامي الذي وجهه جلالة الملك إلى الأمة بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، أكد أن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات، مبرزا أن جلالته وجه رسائل واضحة لمن يهمهم الأمر، للتأكيد مرة أخرى على أن المواقف يجب أن تكون واضحة من لدن شركاء المملكة بخصوص قضيتنا الأولى وهي الوحدة الترابية.

يذكر أن المملكة المغربية قررت استدعاء سفيرها في تونس للتشاور، بسبب “الموقف العدائي والمتحيز للدولة التونسية، المنافي للعلاقات الأخوية التي حافظ عليها البلدان”.

وذكر بلاغ لوزارة الخارجية والتعاون الدولي أن “المواقف والتصرفات السلبية تضاعفت في الآونة الأخيرة تجاه المملكة المغربية ومصالحها العليا، فقد أكد موقف تونس في إطار عملية التيكاد (منتدى التعاون الياباني الأفريقي) عداءه الصارخ… عندما قررت خلافا لنصيحة اليابان وفي انتهاك لعملية الإعداد والقواعد المعمول بها، من جانب واحد دعوة الكيان الانفصالي”.

ووصف البلاغ “ترحيب رئيس الدولة التونسية بزعيم الميليشيا الانفصالية بأنها عمل خطير وغير مسبوق، يجرح بشدة مشاعر الشعب المغربي وقواه الحية”.
وعلى ضوء هذا الموقف العدائي، يقول البلاغ، “قررت المملكة المغربية عدم المشاركة في قمة التيكاد الثامنة المنعقدة في تونس يومي 27 و 28 أغسطس، واستدعاء سفير جلالة الملك بتونس للتشاور على الفور”.

ولفت بلاغ الخارجية إلى أن “هذا القرار لن يؤثر بأي شكل من الأشكال على الروابط القوية والمتينة بين الشعبين المغربي والتونسي، اللذين يربطان تاريخ ومصير مشتركان… كما أن القرار لا يشكك في التزام المملكة المغربية بمصالح إفريقيا وعملها داخل الاتحاد الأفريقي، ولا في التزام المملكة في منتدى التعاون الياباني الأفريقي”.