تستمر السلطات الجزائرية في نهجها الجديد في مواجهة الحراك الشعبي، باستعمالها القمع في مواجهة المتظاهرين، وهو ما لجأت إليه اليوم الجمعة (14 ماي)، ومنعت المواطنين من المشاركة في مسيرة الجمعة الـ117.
ورغم تغيير المتظاهرين في العاصمة الجزائر المسار المقرر، إلا أن عناصر الشرطة وقفت في قارعة الطريق بعد إنزال أمني مكثف، واستعملت العنف إضافة إلى الاعتقالات، والتي لم تفرق بين المشاركين في المسيرة وصحافيين، كانوا يؤدون واجبهم المهني لتغطية الحراك.
ورفع المتظاهرون شعارات قوية ضد النظام العسكري والرئيس عبد المجيد تبون، وطالبوا برحيل النظام وتأسيس دولة مدينة لا عسكرية، كما أقروا بعدم شرعية النظام الحالي، علاوة على مطالبتهم بإطلاق سراح المعتقلين.
وفي الوقت الذي يتم فيه اعتقال العشرات من الصحافيين في ساحة الحراك، تستمر المواقع الإخبارية الجزائرية المعروفة في متابعة أخبار خارجية لا تمت للجزائر بصلة، رغم الغليان الكبير الذي يشهده الشارع الجزائري.