كشفت صحيفة “إل إسبانيول” الإسبانية بناء على وثيقة سرية، خطة المغرب الإستراتيجية لاستعادة مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين من طرف إسبانيا.
وجاء في مقال للصحيفة الإسبانية، اليوم الاثنين (28 شتنبر)، أن المغرب يخوض في مخطط بعيد المدى لاستعادة المدينتين، وذلك عبر الخنق الإقتصادي الذي طبقه المغرب منذ مدة طويلة وبدا واضحا خلال شهر مارس الماضي، مستغلا ظروف جائحة كورونا وإغلاق الحدود بشكل نهائي.
ونقلت الجريدة الإسبانية، عن الوثيقة السرية التي توصلت بها، أن المغرب يواصل حملته لزيادة الضغط الدبلوماسي على المدينتين مع توجيه تهديدات ومقايضات في المستقبل. كما رجحت الصحيفة أن للمغرب خطة بعيدة المدى لإستعادة المدينتين والتي عادة ما ينفذها بشكل أكثر أو أقل حسب الوضع السياسي للدولتين، ومن بينها القرارات الأحادية التي اتخذها المغرب كإغلاق الحدود ومنع التهريب على الحدود.
وحسب التقرير الذي تضمن معلومات قدمها مصدر مغربي لم يذكر إسمه، فإن الحدود مع المدينتين كان معولا فتحها يوم 15 شتنبر الماضي، لكن المغرب لم يفعل ذلك، ومن المرجح أن يتم فتحها شهر يناير 2021 على أقل تقدير.
وأضاف التقرير المذكور أن المغرب يعتزم عقد اجتماعات مع السلطات الإسبانية وسيفرض عددا من المطالب وفي حالة لم يتم الرضوخ لها، ستظل الحدود المغلقة حتى بداية العام المقبل أو أكثر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ إغلاق الحدود يوم 13 مارس ماضي، فإن مدينتي سبتة ومليلية تعانيان من أزمة اقتصادية ونموا في البطالة وحاجة كبيرة لمواد البناء، مع ارتفاع شكاوى رجال الأعمال، مع زيادة في الأسعار وارتفاع الرسوم الجمركية وصعوبة الإجراءات.
ومن جهة أخرى، أوضح التقرير أن السلطات المغربية بدأت في وضع مخطط واضح لإعادة مهاجريها المقيمين بالخارج على القدوم إلى البلاد من المدن الإسبانية مباشرة كملقة وألميريا واستخدام الموانئ المغربية.
وفي السياق ذاته، فإن المغرب يتجه نحو توقيف نهائي لعبور الجالية المغربية عبر باب سبتة، ولن ينظم عملية مرحبا في السنوات المقبلة في هذا المعبر، وأن العملية ستنظم عبر منافذ أخرى، كميناء طنجة المتوسط وميناء الناظور، وعبر المطارات، كما استرسلت الصحيفة في أن المغرب سيحول معبر باب سبتة إلى معبر خاص بتنقل العمال والموظفين.
