مهما حاول نظام الكابرانات التستر على جرائم صنيعته “البوليساريو”، سرعان ما ينكشف كذبه وينفضح الوجه الحقيقي للميليشيا الانفصالية.
تنديد حقوقي
ورفعت جمعيات حقوقية إسبانية دعوى في المحكمة الدستورية الإسبانية ضد 22 عضوا في جبهة البوليساريو، بتهمتي الاتجار بالبشر وتزوير الوثائق في إسبانيا، على خلفية جرائم البوليساريو في برنامج عطل في سلام.
واستنكرت هذه الجمعيات استغلال جبهة البوليساريو للأطفال القاصرين والنساء سياسيا في برنامج عطل في سلام، متهمة إياها بعدم الالتزام باللوائح الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان واستغلال الأطفال واختطاف النساء.
وحسب ما نقلت صحيفة “أتالايار” الإسبانية، عن ندوة نظمتها مجموعة من الفعاليات الحقوقية الإسبانية فإن البوليساريو حولت هذا البرنامج إلى آلية تنتهك حقوق الأطفال والنساء.
وشدد المصدر ذاته، على أن البوليساريو تنتهك من خلال هذا النشاط جميع مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وحقوق الطفل، لافتا إلى أنه خلال هذه السنة اختطفت الميليشيا الانفصالية أربعة نساء.
سوابق إجرامية
وكانت الشرطة الإسبانية، قد اعتقلت مطلع العام الجاري، مدرسا متورطا في التحرش الجنسي بالأطفال الصحراويين الذين استفادوا من برنامج “عطل في سلام” في إسبانيا.
وكشفت مصادر أمنية إسبانية أن المدرس الموقوف، البالغ من العمر 35 سنة، متهم باغتصاب حوالي 9 أطفال، من بين حوالي 70 طفل استفادوا من برنامج “عطل في سلام”.
ويعد المتحرش الموقوف أحد المدافعين عن الأطروحات الانفصالية، وهو صديق لممثل جبهة البوليساريو الانفصالية في برشلونة، عابدين بشرايا.
يشار إلى أن البرنامج الصيفي “عطل في سلام”، الذي يستفيد منهم أطفال مخيمات تندوف، يتم تنظيمه سنويا، منذ عام 1988 من قبل “وزارة الشباب والرياضة” المزعومة التابعة للجبهة الوهمية، بالتعاون مع مجموعة من المنظمات غير الحكومية الإسبانية.
ويتجسد هذا البرنامج في إرسال مئات من الأطفال القاصرين، الذين تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 12 عامًا إلى إسبانيا، بالتعاون مع ممثل جبهة البوليساريو في برشلونة، قصد قضاء العطلات هناك مع العائلات الأيبيرية المضيفة، والتي تكون مؤلفة في غالبيتها من أعضاء لجان دعم “البوليساريو”، وذلك دون موافقة عائلاتهم البيولوجية.
