ثمن وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتيليو، مستوى التعاون الأمني بين المغرب وفرنسا، مشيدا بالكفاءة الأمنية والاستخباراتية المغربية.
و خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمعية وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، اليوم الثلاثاء (29 أكتوبر) بالرباط، على هامش زيارة الدولة التي يقوم بها رئيس الجمهورية الفرنسي إلى المغرب، استحضر برونو ريتيليو، نجاح المديرية العامة للأمن الوطني في توقيف فيليكس بينغي، زعيم عصابة مارسيليا يودا.
وأبرز ريتيليو، أن المغرب تمكن من تنفيذ عمليات مهمة في مجال مكافحة تهريب المخدرات، ولعل آخرها القبض على أحد أكبر تجار المخدرات في مرسيليا.
ولفت وزير الداخلية الفرنسي، إلى أن التعاون الأمني المغربي الفرنسي لا يشمل فقط مكافحة تهريب المخدرات لكن أيضا التصدي للإرهاب، مثمنا الخبرة المغربية في المجال الأمني والاستخباراتي.
وفي بلاغ سابق لها، أكدت المديرية العامة للأمن الوطني أن “عناصر مصلحة الأبحاث والتدخلات التابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية تمكنت، مساء الجمعة (8 مارس 2024)، من توقيف مواطن فرنسي يبلغ من العمر 34 سنة، وذلك لكونه يشكل موضوع أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات الفرنسية في قضايا مرتبطة بتكوين شبكات إجرامية تنشط في التهريب الدولي للمخدرات”.
وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني، أن “توقيف المشتبه به تمّ في سياق عملية أمنية دقيقة استهدفت رصد وتحديد جميع الأماكن المحتملة لاختفاء المعني بالأمر بعدة مدن مغربية، قبل أن يتم ضبطه بمدينة الدار البيضاء”.
وأضاف المصدر ذاته أن “المعطيات الأولية المتوفرة تشير إلى أن المواطن الفرنسي الموقوف كان مبحوثا عنه على الصعيد الدولي بموجب نشرة حمراء صادرة عن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (أنتربول)، بطلب من السلطات القضائية الفرنسية، وذلك للاشتباه في تسييره عدة شبكات إجرامية تنشط في التهريب الدولي للمخدرات وتبييض العائدات الإجرامية”.
وذكر البلاغ أن “توقيف المشتبه به جاء تتويجا لعلاقات التعاون الأمني وتبادل المعلومات بين مصالح المديرية العامة للأمن الوطني والشرطة الوطنية الفرنسية، وذلك في إطار آليات التعاون الدولي في المجال الأمني”.