تحتضن مدينة مراكش، اليوم الأربعاء (11 ماي)، الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش، وهو الأول من نوعه في إفريقيا.
وسيخصص هذا الحدث الدولي الهام، الذي يشهد حضور ممثلي أزيد من 80 دولة ومنظمة دولية، للتداول في التحديات التي يفرضها الإرهاب بجميع أشكاله، وتموقع تنظيم داعش بالقارة السمراء.
ثقة دولية
في تصريح لموقع “كيفاش”، قال محمد نشطاوي، أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي في جامعة القاضي عياض بمراكش، إن “وجود أزيد من 80 في هذا المؤتمر الوزاري، يبين إلى أي حد هناك ثقة دولية في التجربة المغربية، وبرامج عمل المغرب في ما يتعلق بمحاربة الإرهاب”.
وأبرز الخبير في العلقات الدولية، أن “اختيار المملكة لتنظيم اجتماع التحالف الدولي ضد داعش، وهي سابقة في القارة الإفريقية، يؤكد أن المغرب فاعل مهم في الحقل الإقليمي والدولي في ما يتعلق بمحاربة الإرهاب”.
كلمة السيد ناصر بوريطة خلال الافتتاح الرسمي للاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش، الذي تحتضنه مراكش.
أهم ما جاء في كلمة السيد الوزير⬇️ pic.twitter.com/OqrO5jodJS
— الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) May 11, 2022
ولفت المتحدث ذاته، إلى أن “المغرب أخد على عاتقه منذ سنة 2003 تاريخ العمليات الإرهابية في الدار البيضاء، البحث عن آليات من أجل تجفيف منابع الإرهابن والتي اعتمدت على عدد من المحاور لعل أبرزها المجور الأمني في التصدي للخلايا النائمة والجماعات المتطرفة”.
Today’s counter #Daesh meeting in Morocco brings together partners from the @coalition, African nations, & multilateral organisations, all looking to work together to stop Daesh from gaining ground in Africa pic.twitter.com/NUhJKBcSh2
— The Global Coalition (@coalition) June 26, 2018
مصداقية الجهود المغربية
واعتبر الأكاديمي، أن “المغرب في حربه على الإرهاب، اهتم بجوانب اجتماعية من شأنها أن تؤدي إلى التطرف من خلال سياسته الدينية التي تعتمد على الإسلام السني المالكي المعتدل والوسطية”.
وأوضح نشطاوي، أن “التجربة المغربية في هذا المجال رائدة على المستوى الإقليمي، حيث يحتضن المغرب معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، والذي يحتضن جنسيات مختلفة، وهو ما يبرز أن الإسلام لم يكن قط دين عنف أو إرهاب”.
وأبرز الخبير في العلاقات الدولية، ضمن التصريح ذاته، أن “جلالة الملك باعتباره أمير المؤمنين، يلعب دورا محوريا في الترويج للغسلام المعتدل والسمح”.
وعلى الصعيد الدولي، يضيف نشطاوي، يحتضن المغرب مكتب الامم المتحدة لمحاربة الإرهاب وهذا يدل على أن “هناك ثقة دولية أممية في الجهود المغربية المبذولة في إطار محاربة وتجفيف منابع الإرهاب”.
وأكد المتحدث، على أن “العمل المخابراتي المغربي يحتدى به في عدد من الدول، ذلك أن السلطات المغربية لها أيادي بيضاء في ما يتعلق بالحيلولة دون وقوع عدد من العمليات الإرهابية في دول أوروبية”.
Today’s counter #Daesh meeting in Morocco brings together partners from the @coalition, African nations, & multilateral organisations, all looking to work together to stop Daesh from gaining ground in Africa pic.twitter.com/NUhJKBcSh2
— The Global Coalition (@coalition) June 26, 2018