• حذره من “عواقب وخيمة”.. ترامب يؤكد انتهاء علاقته بإيلون ماسك
  • بسبب كلب.. مصرع 3 أشخاص في حادثة سير على الطريق السيار بالقرب من أزمور
  • لتعزيز التعاون.. السغروشني تجتمع بمدير العمليات بالبنك الدولي بالمغرب ومنطقة المغرب العربي ومديرة برنامج الأجندة الرقمية لـMENA
  • أكثر من 42 ألف مغربي.. المغاربة يتصدرون قائمة الحاصلين على الجنسية الإسبانية في 2024
  • “الفار ديال كيفاش”.. الركراكي يسيطر أمام تونس وسؤال “الأداء” مستمر
عاجل
الإثنين 04 مارس 2013 على الساعة 17:38

اتركوا له الحق في الحزن!!

اتركوا له الحق في الحزن!! رضوان الرمضاني [email protected]

رضوان الرمضاني [email protected]
لا يمكن أن نبدأ الكلام هنا بغير تقديم العزاء إلى خالد عليوة. فراق الأمهات صعب، والأصعب أن ترحل الأم إلى دار البقاء وأنت خلف أسوار السجن، والمؤلم أكثر أن ترحل الراحلة وفي بالها أنك مسافر فقط.
لا أكتب هنا قصد تقديم العزاء فحسب، ولا أقصد أن أكتب عن الرحيل، فأكثر ما أكره هو أن أتحدث عن الموت، أو أن أقدم العزاء إلى أي كان في أي كان، أو أن أحضر مراسيم الفراق كيفما كانت. أكتب فقط حتى أعبر عن استغرابي للاستهزاء التي قوبل به خبر منح خالد عليوة فرصة حضور جنازة والدته.
المفروض أنه في مثل هذه اللحظات الإنسانية نترك جانبا الخلافات السياسية والحسابات القانونية العقيمة احتراما لشعور إنساني رهيب. غير أن البعض لا يرى مانعا في أن يزيد الجرح جرحا، ويستخف بخطوة تحكمها الإنسانية أكثر من أي عامل آخر.
في الموت لا مكان للسياسة، فقليلا من الرحمة يا أهل الرحمة… اتركوا للرجل الحق في الحزن… اتركوا له الحق في أن يودع أمه… ارتكوا له الحق في الحداد… اتركوا له الحق في أن يكون إنسانا… أما الحساب فوقته آت لا ريب فيه.