أثار حضور عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة السابق، والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، اليوم الثلاثاء (25 دجنبر)، أولى جلسات محاكمة القيادي في الحزب، عبد العلي حامي الدين، انتقادات واسعة على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك.
ورغم أن ابن كيران برر حضوره، في تصريح صحافي عقب نهاية الجلسة، بالقول: “أنا حي أرزق، ومواطن ومن حقي أن أحضر المحاكمة”، إلا أن العديد من رواد موقع الفايس بوك لم يستسيغوا حضوره، الذي رأى فيه البعض تأثيرا على القضاء، على حد زعمهم.
تشكيك في القضاء
وكتب الناشط يونس حسناي، في تدوينة على حسابه، “صورة اليوم من محاكمة حامي الدين في فاس وإنزال كبير لأعضاء حزب العدالة والتنمية تحت شعار لن نسلمكم أخانا!! كمواطن بسيط قرائتي التالية أن أعضاء الحزب يشككون في نزاهة القضاء المغربي. بخلاف أقوالهم وأفعالهم، الذي طالما كانوا يتغنون باستقلاليته في المحافل والندوات والملتقيات. فإذا كان القضاء نزيها ومستقلا وهذا قولكم أنتم في ما سبق… فدعوا القضاء يقوم بدوره دون تشويش أو شعارات فارغة”، متسائلا: “هل يا تراه حلال عليكم وحرام علينا؟!! فماذا يقصد أعضاء البيجيدي بلن نسلمكم أخانا. من هم المقصودين بالرسالة؟”.
ضغط على القضاء
وجاء في تدوينة أخرى للنشاط محمد ترافتي: “أليس كل هذا التجيش ضغطاً على القضاء؟ أليس هذا مؤشر على دولة داخل دولة؟ أليس هذا لوبي يشتغل ليل نهار لتخدير مفاصل الدولة بغية الانقضاض عليها؟ الشهيد رفاقي ليس لديه وزراء ولا كتاب دواوين ولا رؤساء ولا متمكنين من سلطة القرار بل لنا جميعاً رفاقي عائلة شهيدنا صابرة مثابرة ولنا مبادئنا وحناجرنا”.
أردوغان والدجيب
وقال الناشط محمد أشرف، معلقا على صور الحضور الكبير لقيادات البيجيدي في جلسة المحاكمة، “رئيس حكومة سابق.. عمدة مدينة.. برلمانيين.. ووزراء سابقون..كلهم حاضرين للضغط على القاضي.. دمقراطية دي ولا مش ديمقراطية يا متعلمين يا بتوع مدارس!”.
من جهته، كتب الناشط محمد أنس العلوي ساخرا: “حتى أردوغان كان جاي غير مفاقش بكري ومشات عليه الطيارة!”.
وفي السياق نفسه، كتب العايدي الراكتي: “تجي لأي محكمة في المغرب بهاد الدجيب أي قضية عندك تحل بإذن الله تعالى بلا مائة محامي وابن كيران والبرلمانيين”.
